صحيفة عبرية: حماس رفعت الثمن عن كل أسير لإفراغ كل سجون إسرائيل

منذ 2 شهور
صحيفة عبرية: حماس رفعت الثمن عن كل أسير لإفراغ كل سجون إسرائيل

تحدثت صحيفة معاريف العبرية عن انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة واتفاق تبادل الأسرى، مؤكدة: “حماس ليست مستعجلة للذهاب إلى حرب أخرى، لكنها رفعت الثمن مقابل كل أسير”.

وذكرت صحيفة معاريف أن “حماس تطالب الآن بما بين 500 و1000 أسير مقابل كل أسير إسرائيلي، بهدف إفراغ كافة السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك العناصر النخبة المتورطة في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول”، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية “سما”.

وتوقعت الصحيفة أن يتجه الطرفان إلى “مسار المواجهة”، وتتساءل: “متى سيكون الموعد الفعلي لاستئناف القتال العنيف في قطاع غزة؟”.

**طبعة سموتريتش

ونقلت صحيفة معاريف عن مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها إن نتنياهو وقع ضحية ما وصفته بـ”عملية احتيال” بسبب ضغوط من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. وقال سموتريتش إنه لا يستطيع “تنفيذ الخطوتين الرئيسيتين اللتين التزمت بهما إسرائيل بموجب الاتفاق”.

وأوضحت أن “الخطوة الأولى هي الانسحاب من محور فيلادلفيا هذا الأسبوع والثانية هي المضي في مفاوضات المرحلة الثانية”، مشيرة إلى أن تل أبيب تملك عددا من الأدوات للتأثير على حماس.

وأشارت إلى أن الأداة الأولى كانت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي منح إسرائيل ائتماناً غير محدود. لكن هناك أصوات في وزارة الدفاع تعتقد أنه لا بد من إرسال إشارة تحذيرية لأنه من المستحيل التنبؤ بموعد “تغيير” ترامب لموقفه وإلغاء خط الائتمان.

أما الوسيلة الثانية، بحسب “معاريف”، فهي سفن الإمداد التي تنقل الأسلحة، بما في ذلك القنابل المخبأة، والتي وصلت إلى إسرائيل. وهذه قضية مهمة للغاية لأنها في المقام الأول أداة تكتيكية ذات آثار استراتيجية خاصة، ويبدو أن إسرائيل تفكر في استخدامها لمهاجمة إيران في مرحلة ما.

**مساعدة في الطباعة

واعتبرت الصحيفة أن “موضوع المساعدات الإنسانية يمثل أيضا وسيلة مهمة للضغط على حماس من جانب إسرائيل، مع التركيز على توفير القوافل والمعدات الأخرى التي تحتاجها حماس على وجه الخصوص”. وأضافت: “إسرائيل تدرك أن كل يوم يمر دون البدء بأعمال إعادة الإعمار في غزة أو دون إيجاد حل مؤقت لمشكلة السكن لمئات الآلاف في قطاع غزة يزيد من الضغوط الداخلية على حماس”.

وأكدت: “إن إسرائيل تستخدم حاليا كل هذه الأسباب لتأخير نهاية الحرب، وتأخير الانسحاب من محور فيلادلفيا، وبطبيعة الحال للحفاظ على سلامة الحكومة خوفا من أن يقوم سموتريتش بالإطاحة بها”.

وأشارت إلى أن “حماس قدمت “مفاتيح” جديدة للإفراج عن الأسرى خلال المحادثات التي جرت في القاهرة في الأيام الأخيرة. وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن عدد المختطفين الأحياء يتراوح بين 22 و24 شخصاً.

وقالت حماس إنها ليست في عجلة من أمرها لاستئناف الحرب، لكنها طالبت بالإفراج عن 500 إلى 1000 أسير مقابل كل أسير. وبذلك، كانت حماس تعني إخلاء جميع السجون الإسرائيلية، بما في ذلك سجون القوات النخبة التي نفذت هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.


شارك