النمسا: أعضاء حزب نيوس الليبرالي يوافقون على تشكيل ائتلاف مع المحافظين والاشتراكيين

اتفق أعضاء حزب نيوس النمساوي الليبرالي يوم الأحد على تشكيل ائتلاف ثلاثي مع حزب الشعب النمساوي والديمقراطيين الاجتماعيين، مع الحزب الليبرالي كشريك صغير.

وبذلك، سيتم تشكيل حكومة جديدة في النمسا بعد خمسة أشهر من الانتخابات البرلمانية. هذه هي أطول فترة انتقالية تشهدها النمسا على الإطلاق حتى يتم تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات.

94.1% من أعضاء حزبي النمسا الجديدة والمنتدى الليبرالي صوتوا لصالح مشاركة حزبهم في الائتلاف الحكومي الجديد. وهذه النسبة أعلى بكثير من أغلبية الثلثين المطلوبة للمشاركة في هذا الائتلاف. وسيصبح زعيم الحزب كريستوف فيديركير وزيرا للتعليم، في حين ستصبح رئيسته المشاركة بيات ماينل رايزنجر وزيرة للخارجية.

وهذا يمهد الطريق لأداء الحكومة الجديدة برئاسة المستشار كريستيان ستوكر (رئيس حزب الشعب النمساوي) اليمين الدستورية غدا الاثنين.

ويعد هذا الائتلاف الثلاثي بين المحافظين والاشتراكيين والليبراليين الأول من نوعه في تاريخ الجمهورية، حيث تحل الحكومة الجديدة محل الائتلاف السابق بين المحافظين والخضر.

وكانت الأحزاب الثلاثة (حزب الشعب والحزب الاشتراكي والحزب الليبرالي) قد حاولت بالفعل تشكيل ائتلاف حكومي بعد الانتخابات البرلمانية في خريف عام 2024، لكن هذه المحاولة الأولى باءت بالفشل.

بعد فشل محاولة حزب الحرية اليميني وحزب الشعب تشكيل ائتلاف حكومي، أطلقت الأحزاب الثلاثة (حزب الشعب والاشتراكيون والليبراليون) محاولة ثانية لتشكيل حكومة تحت ضغط من الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين. وكان أحد الأسباب المهمة وراء المحاولة الثانية لتشكيل هذا الائتلاف الثلاثي هو منع زعيم حزب الحرية النمساوي هربرت كيكل من أن يصبح مستشاراً.

فاز حزب الحرية اليميني في الانتخابات البرلمانية النمساوية.

وكانت الأحزاب الثلاثة اقترحت اتفاقا حكوميا يتجاوز 200 صفحة. وتشمل الأهداف المتفق عليها في الاتفاق تشديد سياسة الهجرة، وتدابير التقشف لمكافحة العجز المرتفع في الميزانية، ووضع حد أقصى لزيادات الإيجار في أجزاء من سوق الإسكان. وكانت هيئات حزب الشعب والحزب الاشتراكي قد وافقت بالفعل على هذه الاتفاقية.