إياد نصار: والدي غيّر مكتبتي وأنقذني من التطرف.. والتدين الحقيقي في الأخلاق وليس القتل

منذ 22 ساعات
إياد نصار: والدي غيّر مكتبتي وأنقذني من التطرف.. والتدين الحقيقي في الأخلاق وليس القتل

تحدث الفنان الأردني إياد نصار عن سنوات المراهقة التي قضاها في قراءة كتب دينية متطرفة، وأوضح أن والده لعب دورا مهما في منعه من السير في هذا الطريق.

وفي لقاء ببرنامج «الحبر السري» المذاع مساء الأحد على قناة «القاهرة والشعب»، رد على سؤال الإعلامية أسماء إبراهيم حول كيف كانت ستكون شخصيته اليوم لو استمر على هذا الطريق، وهل كان من الممكن أن ينضم لجماعة إرهابية.

“لم أكن لأذهب في هذا الطريق”، قال. لأن والدي كان يراقبني وعندما لاحظ أن تركيزي يتجه في اتجاه معين، قام بتغيير مكتبتي بأكملها وقال لي: (وأنت تقرأ هذا القسم، اقرأ القسم الثاني).

وأضاف أن والده كان شخصا معتدلا ومتدينا إلى حد ما، وتابع: “والدي كان يريد لأبنائه أن يكونوا ملتزمين دينيا، ولكن التزامهم الديني يجب أن ينعكس في أخلاقهم وليس في تصنيف الأشخاص أو إدانتهم”.

وعندما سُئل عما إذا كان سيمنع الفن لو استمر في هذا المسار، قال: “أتخيل أنني كنت لأكون كذلك، ولكنني أتخيل أيضًا أنني كنت سأصبح عقلانيًا وأعود لأنني لا أستطيع أن أتخيل الاستمرار في هذا الاتجاه”. صحيح أنه عندما كنا صغاراً كانت تتبادر إلى أذهاننا أفكار غريبة، وتغرس شيئاً شريراً في الطفل الذي ينمو، مثل تصنيف المجتمع للكفار والمؤمنين والفاسقين والأشرار، والحقيقة مختلفة تماماً.

وعن تربية أبنائه قال: “أحميهم بالالتزام الديني، وتعليمهم عدم إهمال الصلاة، وإفهامهم أن كل الأديان السماوية وجدت لتعليم الناس الأخلاق”. لا يوجد دين يأمر بالأخلاق السيئة، ولا يطالب بالقتل والتدمير. “إن جميع الأديان تتطلب الأخلاق.”

وأكد أن التدين الحقيقي يتجلى في الأخلاق. وليس عن طريق تصنيف الآخرين أو مهاجمتهم. وأضاف: “أعلم أن أبنائي يعرفون أن تدينكم الحقيقي ينعكس في أخلاقكم، وليس في تصنيفكم للآخرين أو هجومكم عليهم”. مجرد أنك تصلي لا يعني أنك أفضل من الآخرين. هذا منطق الشيطان بل الحقيقة هي أنك متدين وملتزم حتى تكون أخلاقك جيدة، وقد طلب الله منا أن نكون كذلك.


شارك