ما أبرز الملفات على أجندة القادة الأوروبيين في قمة لندن؟

منذ 13 ساعات
ما أبرز الملفات على أجندة القادة الأوروبيين في قمة لندن؟

انعقدت اليوم في العاصمة البريطانية لندن قمة طارئة تضم زعماء أوروبيين وغربيين لبحث الأمن الأوروبي وحشد الدعم لأوكرانيا قبل محادثات السلام المتوقعة مع روسيا.

جاءت القمة بعد يومين فقط من المواجهات بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أدى إلى قطع زيارته لواشنطن، حيث استقبل الزعماء الرئيس الأوكراني واحتضنوه وتعهدوا بدعمه في القمة في لندن، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الزعماء في القمة إلى تكثيف جهودهم الدفاعية، ليس فقط لضمان السلام في أوكرانيا ولكن أيضًا الاستقرار في جميع أنحاء القارة.

وقال ستارمر في بداية القمة، وكان برفقته زيلينسكي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “الحصول على نتيجة جيدة لأوكرانيا ليس مجرد مسألة صواب وخطأ، بل هو أمر حيوي لأمن كل دولة هنا والعديد من الدول الأخرى أيضًا”.

وقال ستارمر إن أوروبا يجب أن تواجه “تحديا يحدث مرة واحدة في الجيل”، مضيفا: “الهدف من الاجتماع هو توحيد المواقف، ومناقشة كيفية تحقيق سلام عادل ودائم وضمان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها وحمايتها ضد أي هجوم روسي مستقبلي”.

وفي مسعى لإحياء الآمال في السلام في أوكرانيا، قال ستارمر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن جولة عاجلة من المحادثات مع ترامب وزيلينسكي وإيمانويل ماكرون خلال عطلة نهاية الأسبوع عززت فكرة أن “تحالف الراغبين في أوروبا” يحتاج إلى التحرك بسرعة لتطوير خطة سلام يمكن تقديمها إلى الولايات المتحدة.

وأضاف ستارمر أن هذا يعني أن أوروبا تحاول إظهار قدرتها على الدفاع عن نفسها بسرعة أكبر من ذي قبل. وقال إنه لا ينتقد الدول الأخرى، لكنه كان يشرح أن الدول بحاجة إلى تكثيف جهودها، كما فعلت بريطانيا وفرنسا من خلال عرض تقديم قوات حفظ السلام.

ويحتل الإنفاق الدفاعي مرتبة عالية على قائمة الأولويات في الوقت الذي يحاول فيه ستارمر وماكرون إقناع ترامب بأن أوروبا قادرة على زيادة إنفاقها العسكري والدفاع عن نفسها، لكن روسيا لن تلتزم باتفاقية سلام إلا بدعم من الولايات المتحدة.

تركزت المحادثات مع الولايات المتحدة على ما إذا كانت أوروبا قادرة على دعم دورها كصانع سلام من خلال الدعم الجوي والعمل الاستخباراتي والمراقبة.

ولكن الأمر الحاسم للتوصل إلى اتفاق مع ترامب هو أن تزيد الدول الأوروبية إنفاقها الدفاعي وتعلن عن استعدادها للمشاركة في أي مهمة لحفظ السلام. ومع ذلك، أقر ستارمر بأنه سيكون من الصعب التوصل إلى توافق في الآراء بشأن هذا الأمر.

وقال ستارمر إن “بريطانيا وفرنسا هما الأكثر تقدمية في هذا الصدد، ولهذا السبب نعمل أنا والرئيس ماكرون على هذه الخطة، والتي سنناقشها بعد ذلك مع الولايات المتحدة”.


شارك