دعوات في بريطانيا لإلغاء زيارة ترامب إذا سحبت دعمها لأوكرانيا
رفض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، الدعوات لسحب الدعوة الموجهة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بزيارة دولة لبلاده. وكان السبب في ذلك هو الصدام غير العادي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
ودعا بعض السياسيين البريطانيين إلى سحب دعوة ترامب لزيارة بريطانيا بعد أن اتهم زيلينسكي بعدم الامتنان الكافي للولايات المتحدة على دعمها لأوكرانيا خلال الحرب.
وعندما سُئل عما إذا كان ينبغي سحب الدعوة للزيارة، انتقد ستارمر السياسيين الذين، في رأيه، يريدون توسيع الفجوة مع واشنطن في وقت كانت أوروبا تشهد فيه “لحظة حقيقية من الهشاشة”.
وقال ستارمر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه لن يتدخل و”سيتجاهل أهم شيء على المحك الآن… نحن نتحدث عن السلام في أوروبا”.
وبحسب قناة العربية، فإن ستارمر، على عكس غيره من الزعماء الأوروبيين، يتجنب انتقاد ترامب، رغم الاستفزازات بشأن قضايا مختلفة مثل غزة وأوكرانيا والرسوم الجمركية.
وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء الاسكتلندي جون سويني اليوم إن الزيارة الرسمية الثانية لترامب إلى المملكة المتحدة لا ينبغي أن تتم إذا سحبت الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا.
وأضاف سويني أنه من الصعب تصور إجراء الزيارة بالنظر إلى الأحداث “المروعة” في المكتب البيضاوي يوم الجمعة، حيث تم بث المواجهة بين ترامب وزيلينسكي في جميع أنحاء العالم، بحسب وكالة الأنباء البريطانية بي إيه ميديا.
وتأتي تعليقات سويني، التي نشرتها صحيفة صنداي ميل، في الوقت الذي يجتمع فيه زعماء أوروبيون في لندن لصياغة موقف مشترك لدعم أوكرانيا بعد اجتماع عاصف في البيت الأبيض.
وذكرت بعض التقارير أن ترامب يدرس قطع المساعدات الأميركية لأوكرانيا، التي احتفلت مؤخرا بالذكرى الثالثة لاندلاع الحرب مع روسيا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قدم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لترامب رسالة من الملك تشارلز الثالث يقترح فيها عقد اجتماع في عقار ملكي في اسكتلندا قبل الزيارة الرسمية.
“إذا سحبت الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا، وتخلت عن حليفتها وخانت الديمقراطية، فإن الزيارة الرسمية لا يمكن أن تتم. قال سويني “هذا أمر لا يمكن تصوره على الإطلاق”.
وأضاف سويني “لكن في هذه المرحلة، ونظرا للأحداث المروعة التي وقعت أمس، من الصعب أن نتخيل أن الزيارة يمكن أن تمضي قدما”.
