حمادة هلال يروي اللحظات الأخيرة في حياة والدته: توقعت وفاتها وكنت أكلم الكفن

تحدث الفنان حمادة هلال عن تفاصيل مؤثرة عن اللحظات الأخيرة في حياة والدته الراحلة قبل دخولها في غيبوبة ووفاتها. وقال في برنامج «أسرار» مع الإعلامية أميرة بدر، المذاع على قناة النهار، مساء الأحد: «ما صدقت أبداً إنها في غيبوبة». اعتقدت أنها نائمة وظللت أقول لها: استيقظي، أنت تتظاهرين بالنوم فقط. وأضاف أنه أحس باقتراب وفاة والدته: “كنت على يقين أنها ستتركنا قريبا، لدرجة أنني اشتريت الكفن قبل أسبوع من وفاتها وقلت لإخوتي وزوجتي: والدتي ستموت هذا الأسبوع”. وأوضح أن رغبة والدته كانت أن يدفن في القاهرة وليس في قريتهم بالشرقية. في ذلك الوقت، لم يكن قد اشترى بعد مقبرة في القاهرة، ولذلك كان عليه أن يبحث بشكل عاجل عن مقبرة. وأشار إلى أن المقاول أنهى الدفن قبل يوم من وفاتها، وتابع: “كنت أقضي كل صباح ومساء معها في المستشفى وهي في غيبوبة، وفي يوم وفاتها عدت إلى المنزل ووضعت الكفن أمامي ونظرت إليه وقلت: هل ستنتهي لك كل هذه الصراعات في هذه الدنيا في النهاية؟”. ثم ذهبت للنوم وبعد ساعة أيقظتني زوجتي، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون. وتذكرًا لتعاليم والدته التي كانت حريصة على نقلها إليه، قال: “لقد علمتنا دائمًا كيفية الحفاظ على النعم”. لن أنسى أبدًا اليوم الذي رأتني فيه أخطو بلا مبالاة على فتات الطعام الذي ألقيته على الأرض. ثم ضربتني على ساقي وقالت: “التقط هذه النعمة وسوف ترفعك”. “ادوس عليها وسوف تدوس عليك.” ومنذ تلك اللحظة، كلما رأيت شيئًا على الأرض في مكان ما، أقول: “سألتقط هذه البركة، وستلتقطك”. انحني كما لو كنت أريد ربط حذائي والتقاطها.