مفتي الجمهورية يدين منع المساعدات عن غزة: جريمة ضد الإنسانية
دكتور. أدان سماحة الشيخ نذير محمد عياد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور ومؤسسات الإفتاء في العالم، بشدة قرار قوات الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر المستخدمة لأعمال الإغاثة. وأكد أن هذا القرار يمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، ويزيد من تفاقم المعاناة الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة.
وأكد مفتي الجمهورية أن منع الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية عن الأبرياء يعد جريمة إنسانية ويتناقض مع المبادئ الأساسية للشريعة الإلهية والقانون الدولي التي توجب تقديم المساعدات للمدنيين خاصة في أوقات الأزمات والصراعات.
وأضاف عياد أن استمرار القيود على دخول المساعدات سيخلق كارثة إنسانية كبيرة، ويضاعف من معاناة النساء والأطفال وكبار السن الذين يعيشون ظروفاً مأساوية في قطاع غزة، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
ودعا المفتي المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والإنسانية إلى التحرك العاجل والفوري للضغط على السلطات الإسرائيلية للتراجع عن هذا القرار اللاإنساني، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل سريع وآمن. وأكد أن الصمت إزاء هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان يعد تواطؤا في القيم الإنسانية، وأن من واجب الدول والمنظمات الدولية أن تقوم بدورها الأخلاقي والإنساني لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات إليهم دون عوائق.
ودعا مفتي الجمهورية كافة القوى الفاعلة على الساحة الدولية إلى بذل الجهود اللازمة لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية والعمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الشرائع السماوية كافة جاءت لترسيخ قيم العدل والرحمة والتعايش وليس لتبرير الظلم والجوع والحصار. وأكد أن الصمت على هذه الجرائم لا يؤدي إلا إلى تسهيل انتشارها وزيادة معاناة الضحايا وتفاقم خيانة الإنسانية.
