تفجر موجة من الغضب إثر قطع إسرائيل المساعدات عن غزة

منذ 19 ساعات
تفجر موجة من الغضب إثر قطع إسرائيل المساعدات عن غزة

واجهت إسرائيل انتقادات حادة يوم الأحد بعد أن أوقفت كل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى التي تدخل غزة وحذرت من “عواقب إضافية” إذا لم تقبل حماس اقتراحًا جديدًا لتمديد وقف إطلاق النار الهش.

واتهم وزير الخارجية المصري، أحد الوسطاء الرئيسيين، إسرائيل باستخدام “الجوع كسلاح” وبالتالي ارتكاب “انتهاكات صارخة وسافرة للقانون الإنساني الدولي”. ووصفت السعودية قرار إسرائيل بأنه “أداة ابتزاز”.

وبعد ساعات قليلة من انتهاء المرحلة الأولى، اتهمت حماس إسرائيل بمحاولة تقويض وقف إطلاق النار. ووصفت قرار خفض المساعدات بأنه “جريمة حرب وهجوم صارخ” على وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني بعد أكثر من عام من المفاوضات.

قالت إسرائيل يوم الأحد إن هناك اقتراحا أمريكيا جديدا من شأنه تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار طوال شهر رمضان الذي يبدأ في وقت سابق من هذا الأسبوع وعيد الفصح اليهودي الذي ينتهي في 20 أبريل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “هذا الاقتراح يتضمن إطلاق حماس سراح نصف الرهائن في اليوم الأول وإطلاق سراح البقية عندما يتم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار الدائم”.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي سهلت إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين إن وقف إطلاق النار أنقذ أرواحا لا حصر لها، وإن “أي تراجع عن التقدم الذي تم تحقيقه على مدى الأسابيع الستة الماضية يهدد بإعادة الناس إلى اليأس”.

ووصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر قرار إسرائيل بأنه “مثير للقلق”، مشيرا إلى أن القانون الإنساني الدولي يقتضي السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

اتهمت منظمة أطباء بلا حدود للمساعدات الطبية إسرائيل باستخدام مدفوعات المساعدات كأداة للتفاوض ووصفت هذا بأنه “غير مقبول” و”مثير للغضب”.

ولم يصدر تعليق فوري من الولايات المتحدة ولم يتضح متى سيصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الذي كان من المقرر أن يزور المنطقة الأسبوع الماضي.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل “تنسق بشكل كامل” مع إدارة الرئيس دونالد ترامب وأن وقف إطلاق النار لن يستمر إلا إذا واصلت حماس القتال من أجل إطلاق سراح الرهائن.

وحذرت حماس من أن أي محاولة لتأخير أو إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار سيكون لها “عواقب إنسانية” على الرهائن، مؤكدة أن الطريق الوحيد لإطلاق سراح الرهائن هو من خلال الاتفاق القائم.


شارك