المشاط تبحث مع مفوضة الاتحاد الأوروبي إجراءات الشريحة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد ودعم الموازنة بـ4 مليارات يورو

• إنشاء منصة لتفعيل آلية ضمان الاستثمار لتعبئة 5 مليارات يورو من الاستثمارات في قطاعات التحول الأخضر
دكتور. استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، دوبرافكا سوتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي الجديدة لشئون البحر المتوسط، بحضور أنجلينا آيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وممثلين عن بنك الاستثمار الأوروبي والمفوضية الأوروبية. وناقش اللقاء مستقبل العلاقات الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبي في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
كما ناقش الاجتماع المرحلة الثانية من آلية الدعم الاقتصادي الكلي والميزانية البالغة قيمتها 4 مليارات يورو. ويتعلق النشاط بجهود السلطات الوطنية الرامية إلى تنفيذ الإصلاحات الهيكلية في المرحلة الأولى، والتي قدم لها الاتحاد الأوروبي مبلغ مليار يورو.
كما ناقش الاجتماع آليات دمج القطاع الخاص في منظومة الاستثمار، فضلاً عن استخدام ضمانات الاستثمار التي يقدمها الاتحاد الأوروبي والبالغة 1.8 مليار يورو في إطار الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس (EFSD+)، والتي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر الاستثمار الأوروبي. وستستفيد مصر من هذه المخصصات في دعم مبادرات التنمية المستدامة وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية.
وأشارت إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تمثل مرحلة جديدة من التعاون حيث تهدف إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات ذات الأولوية المشتركة على طول ستة محاور، وهي تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والأمني والهجرة والتنمية البشرية؛ وأكدوا على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ هذه الأولويات بما يعزز أولويات التنمية لدى الجانبين. وأكدوا أن الديناميكية السياسية الإيجابية في العلاقات المصرية الأوروبية تدفع نحو تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية في ضوء الأولويات المشتركة للتنمية الاقتصادية في مصر والاتحاد الأوروبي.
وأضافت المشاط أن تمويلات التنمية المخصصة في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة تتضمن 7.4 مليار يورو لدعم مصر خلال الفترة 2025-2027 لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحفيز الاستثمار ودعم القطاعات الرئيسية التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد أن وزارة التخطيط، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، تعمل حالياً على مشاورات مكثفة حول صياغة البرامج والمشروعات التي سيتم تمويلها في إطار المنح المخصصة للتعاون في الفترة 2025-2027، وذلك بهدف وضع إطار واضح يضمن الاستفادة القصوى من الأموال والاستثمارات المباشرة والمنح الأوروبية بما يتماشى مع الأولويات الوطنية لمصر.
وأكدت المشاط أنه جاري العمل حالياً على إنشاء آلية ضمان الاستثمار للتنمية بين مصر والاتحاد الأوروبي. وتهدف الآلية إلى تفعيل ضمانات الاستثمار الأوروبية بقيمة 1.8 مليار يورو من أجل تعبئة استثمارات تبلغ حوالي 5 مليارات يورو في قطاعات التحول الأخضر وفي مجالات الأولوية المشتركة.
كما تناول اللقاء جهود الوزارة في تعزيز القطاع الخاص من خلال منصة “حافظ” للدعم المالي والفني، وهي منصة متكاملة تضم خدمات مختلفة من شركاء التنمية للقطاع الخاص، سواء الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، وكذلك الشركات الناشئة.
وأشارت المشاط إلى أن برامج التعاون الجارية في إطار آليات التمويل المختلط والتي توفر دعماً مهماً لعدة قطاعات حيوية، تشمل تطوير البنية الأساسية للنقل وتحسين كفاءة شبكات النقل، ودعم مشاريع تحلية المياه وتحسين شبكات الري والصرف الصحي، وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة وتوفير التمويل لصغار المزارعين، ودعم ريادة الأعمال وتسهيل الوصول إلى التمويل للشركات الناشئة. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم توسيع نطاق مشاريع الطاقة النظيفة لتحسين الاستدامة البيئية، وسيتم تنفيذ برامج تستهدف الفئات الأكثر ضعفا لتعزيز التضامن الاجتماعي وتحسين الشفافية وبناء القدرات المؤسسية ودعم منظمات المجتمع المدني.
وفيما يتعلق بالتعاون الإقليمي، تم مناقشة سبل تعزيز التعاون الإقليمي الذي يلعب دورا في تعزيز التعاون بين البلدان في العديد من القطاعات، وخاصة بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بما يتماشى مع الحركة الاقتصادية العالمية والتحول الأخضر واستخدام الرقمنة والذكاء الاصطناعي. كما تم استعراض عدد من البرامج التي تم إنشاؤها حديثا بتمويل من المفوضية الأوروبية، والتي يمكن للجانب المصري الاستفادة منها في عدة مجالات.
واستعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي جهود الوزارة الرامية إلى تعزيز برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادي والبنيوي. وتتضمن المحاور الرئيسية لهذا البرنامج الحوكمة وزيادة كفاءة الاستثمار العام بهدف توفير المساحة للقطاع الخاص وزيادة مشاركته في جهود التنمية.