نقاط خلافية تعرقل صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل.. وسموتريش يحذر من مصيدة

منذ 5 شهور
نقاط خلافية تعرقل صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل.. وسموتريش يحذر من مصيدة

قال مسؤول أميركي إن عدداً محدوداً من القضايا الخلافية تحول دون إبرام اتفاق تبادل بين حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، بعد أن دعت قطر ومصر والولايات المتحدة إلى استئناف المفاوضات منتصف الشهر الجاري، ولقيت هذه الدعوة ترحيبا دوليا ورفضها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن دبلوماسيين أمريكيين قولهم إن المفاوضات بشأن صفقة المبادلة كانت على وشك تحقيق انفراجة قبل وقت قصير من اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وزعيم حزب الله فؤاد شكر.

وقال مسؤول أميركي كبير للوكالة إنه لم يتبق سوى أربع أو خمس نقاط خلافية يتعين حلها فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق التبادل.

من جهتها، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول أميركي رفيع قوله إنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله لحل القضايا المعقدة بين حماس وإسرائيل، لكنه أكد أن “هناك مجالا واسعا للمفاوضات”.

**بيان ثلاثي

جاء ذلك بعد بيان مشترك أصدره الديوان الأميري القطري والبيت الأبيض والرئاسة المصرية أكد مجددا أن الوقت قد حان لوضع حد فوري للمعاناة المستمرة لسكان غزة والمعتقلين وأسرهم.

وقال البيان إن الدوحة والقاهرة وواشنطن تحاول منذ أشهر التوصل إلى اتفاق مطروح الآن على الطاولة ويفتقر فقط إلى تفاصيل التنفيذ. وأضاف أنه لا ينبغي إضاعة المزيد من الوقت، ويجب ألا تكون هناك أعذار من أي طرف لمزيد من التأجيل.

وأكدت هذه الدول أنها من موقعها كوسطاء، على استعداد لتقديم مقترح نهائي لحل قضايا التنفيذ إذا لزم الأمر.

وقال البيان المكون من ثلاث صفحات إن مصر وقطر والولايات المتحدة دعت الطرفين (المقاومة الفلسطينية وإسرائيل) إلى استئناف المحادثات في الدوحة أو القاهرة منتصف الشهر الجاري لسد الفجوات.

وأشار إلى أن الاتفاق يرتكز على المبادئ التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو الماضي، وأيدها قرار مجلس الأمن رقم 2735، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.

واستبعد مسؤول حكومي أمريكي كبير التوقيع على اتفاق خلال الأسبوع المقبل، قائلا إنه لا تزال هناك مشاكل خطيرة، بما في ذلك تسلسل التبادلات بين حماس وإسرائيل. وأضاف أن هناك حاجة للتحرك من الجانبين.

وقال المسؤول الأمريكي إن البيان الثلاثي لم يكن يهدف إلى التأثير على إيران، لكن أي تصعيد من شأنه أن يقوض الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وبينما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن دعمهما لبيان الوسطاء ودعوتهما لإنهاء الحرب في غزة، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن “كل من يدعم إسرائيل دون قيد أو شرط هو متواطئ”. وناديت “الجريمة المستمرة في قطاع غزة”: “حكومة نتنياهو وقفت وحدها لأن المنطقة لا تحتمل المزيد من الاضطرابات”.

**نتنياهو وسموترتش

وبحسب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن إسرائيل سترسل فريق التفاوض إلى الموقع الذي اتفق عليه الوسطاء في منتصف الشهر الجاري للمساعدة في تحديد شروط وإطار الاتفاق مع حماس.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن موافقة نتنياهو على استئناف المفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة المبادلة جاءت بسبب الضغوط الأمريكية لعدم تأخير استكمالها.

من ناحية أخرى، انتقد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش بشدة بيان الوسطاء، قائلا في تدوينة على منصة إكس، إن الاتفاق المقترح يمثل ضغطا على إسرائيل لإنهاء الحرب والاستسلام وفقدان قوة الردع.

وأضاف سموتريش أنه يجب ألا “نقع في فخ الدول الوسيطة التي تسعى إلى إملاء على إسرائيل اتفاق استسلام يضيع دماء إسرائيلية تراق في حرب عادلة”، على حد زعمه.

ودعا سموتريتش رئيس الوزراء إلى عدم الموافقة على الاتفاق المطروح وعدم الخروج عن الخطوط الحمراء التي وضعها في هذا الشأن، معتبرا أن الحرب لا ينبغي أن تنتهي إلا بعد أن “يدمر حركة حماس”.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تواصل إسرائيل شن حربها المدمرة على غزة، والتي خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود. يضاف إلى ذلك الدمار الواسع النطاق للبنية التحتية والكارثة الإنسانية غير المسبوقة.


شارك