مؤسسة البنك التجاري الدولي تواصل دعم حملة “شتاء أدفى” لكساء 100 ألف طفل

منذ 14 ساعات
مؤسسة البنك التجاري الدولي تواصل دعم حملة “شتاء أدفى” لكساء 100 ألف طفل

في إطار التزام مؤسسة البنك التجاري الدولي – مصر بالريادة في المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، تواصل المؤسسة شراكتها الاستراتيجية مع مؤسسة بنك الملابس المصري من خلال تقديم دعم مالي بقيمة حوالي 30 مليون جنيه مصري لحملة “شتاء أدفأ” كجزء من مبادرة “من أجل مصر”.

وبحسب بيان البنك اليوم، فإن حملة 2025 تستهدف توفير الدفء لـ 100 ألف طفل محتاج في محافظات الفيوم والغربية وكفر الشيخ. تم توقيع بروتوكول التعاون يوم 26 فبراير بفندق فور سيزونز بالجيزة بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء. تم التوقيع. معز الشهدي رئيس مجلس أمناء بنك الكساء المصري، المهندس. وأكدت منال صالح الرئيس التنفيذي لمؤسسة بنك الملابس المصري، أمين صندوق مؤسسة البنك التجاري الدولي، ولؤي أمين، ونادية حسني الأمين العام لمجلس أمناء مؤسسة البنك التجاري الدولي، وشريف السعيد مدير مؤسسة البنك التجاري الدولي، ولجين حسين مخطط برامج أول بمؤسسة البنك التجاري الدولي، التزام المؤسستين بتقديم الدعم والمساعدة للأطفال الأكثر احتياجًا.

وتمثل هذه الحملة استمرارًا لرحلة طويلة من العطاء والتعاون المثمر بين مؤسسة البنك التجاري الدولي – مصر ومؤسسة بنك الكساء المصري، حيث يصادف هذا العام مرور أكثر من 10 سنوات من الشراكة بين المؤسستين، تم خلالها توفير الدفء والرعاية لنحو 700 ألف طفل في مختلف محافظات مصر: قنا، الجيزة، بني سويف، البحر الأحمر، أسوان، مرسى مطروح، المنيا، الوادي الجديد، القاهرة، الشرقية، الأقصر، شمال سيناء، سوهاج، أسيوط، المنوفية، الدقهلية، جنوب سيناء، البحيرة والإسكندرية.

في ظل الشتاء القارس والبرد الشديد الذي تشهده العديد من المحافظات المصرية، يواجه الأطفال المؤهلون مشاكل صحية خطيرة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على حياتهم. وهذا ينطبق بشكل خاص على المناطق الأكثر فقراً حيث لا تتوفر خيارات التدفئة الكافية. يتعرض هؤلاء الأطفال باستمرار للبرد الشديد، مما يزيد من خطر إصابتهم بأمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي والإنفلونزا الشديدة والتهاب الشعب الهوائية. وبالإضافة إلى ذلك، تتفاقم الأمراض المزمنة لدى الأطفال الذين يعانون من حساسية الثدي أو ضعف الجهاز المناعي.

وبسبب الموارد المحدودة لدى العديد من الأسر، يضطر الأطفال في كثير من الأحيان إلى قضاء فصل الشتاء بملابس خفيفة لا توفر لهم الدفء الكافي. وهذا يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي يمكن أن تؤثر على نموهم وصحتهم العامة.
ومن ثم، فإن حملة “شتاء دافئ” التي أطلقتها مؤسسة البنك التجاري الدولي – مصر بالتعاون مع مؤسسة بنك الكساء المصري، تعد استجابة مهمة لهذه المخاطر. ويساهم بشكل مباشر في الحد من انتشار الأمراض الناجمة عن نقص التدفئة بين الأطفال المستحقين. ولتحقيق هذه الغاية، يتم توفير مجموعات شتوية مصنوعة من مواد قطنية صحية، تعمل بمثابة تطعيم وتحمي الأطفال من الأمراض الموسمية التي تزداد انتشاراً مع انخفاض درجات الحرارة. لأن الدفء ليس ترفًا، بل هو خط الدفاع الأول لحماية صحة الأطفال، حيث أن برودة الجسم المستمرة تضعف جهاز المناعة وتجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

ويؤدي ذلك إلى فترات متكررة من المرض مما قد يعيق نموه الطبيعي ويعرضه لمضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة. ومن هنا، فمن المهم توفير الملابس الشتوية، لأنها سوف تساعد بشكل كبير في تقليل عدد وفيات الأطفال بسبب الأمراض المرتبطة بالبرد الشديد.

وأظهرت الدراسات والتحليلات حول الأثر الاجتماعي للحملة نتائج ملموسة تؤكد أهميتها. وقد ساهم في تقليل عدد أمراض الرئة لدى الأطفال بنسبة 40% وزيادة حضور الطلاب بنسبة 25%. وهذا يوضح الأثر الإيجابي لهذه المبادرة ليس فقط على صحة الأطفال بل وعلى مسيرتهم التعليمية أيضًا.

تعكس هذه الحملة التزام المؤسستين بتوفير حلول عملية ومستدامة لتحسين حياة الأطفال المحتاجين. ولتحقيق هذه الغاية، يتم إنتاج وتوزيع مجموعات شتوية للأطفال بتصميم خاص من مؤسسة البنك التجاري الدولي – مصر. تتكون هذه المجموعات من مواد معاد تدويرها ومن قطن 100%، مما يساعد على تقليل التأثير البيئي وتعزيز مفهوم الاستدامة. وتتضمن المبادرة أيضًا تمكين النساء المعيلات في مصر، حيث يتم إنتاج مجموعات الشتاء في ورش عمل تحت إشراف بنك الملابس المصري، حيث تتلقى هؤلاء السيدات إشرافًا وتدريبًا خاصًا في الخياطة والتصنيع وإعادة التدوير.

وفي هذا الإطار أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك الملابس المصري د. وقال معز الشهدي إن هذه الحملة تمثل نموذجا متميزا للشراكات المؤثرة بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، حيث تجمع بين البعد الإنساني والاستدامة البيئية والتمكين الاقتصادي، مما يخلق منظومة متكاملة للتنمية المجتمعية.

وأكد المهندس شريف السعيد مدير مؤسسة البنك التجاري الدولي – مصر، أن حملة الشتاء الدافئ ليست مبادرة إنسانية فقط، بل هي مصل شتوي يحمي الأطفال من البرد القارس الذي قد يدمر صحتهم. إنه مثال حقيقي لكيفية تحويل المبادرات المجتمعية إلى أدوات فعالة لحماية الأطفال ومنحهم الفرصة لعيش حياة صحية وآمنة. وهذا هو الدور الحقيقي للخدمات المجتمعية: أن تكون مصدرًا للحماية والدعم لهؤلاء الأطفال المحتاجين.


شارك