مجلس الشيوخ يناقش استراتيجية الحكومة بشأن استدامة توفير الطاقة الكهربائية

منذ 4 ساعات
مجلس الشيوخ يناقش استراتيجية الحكومة بشأن استدامة توفير الطاقة الكهربائية

ناقش النائب محمد عزمي عضو مجلس الشيوخ، طلبا بشأن الخطة الاستراتيجية للحكومة بشأن استدامة إمدادات الكهرباء والاستغلال الأقصى للموارد الطبيعية ودور القطاع الخاص في ضوء خطط الدولة لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة بهدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق أمن الطاقة.

وتحدث عزمي أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق وبحضور الدكتور محمد معيط رئيس مجلس النواب. قال الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء، إن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة منذ سنوات لتأمين مصادر الطاقة وتطوير البنية الأساسية لشبكة الكهرباء، انطلاقاً من أن الطاقة هي قاطرة الأنشطة الاقتصادية المختلفة وعصب التنمية، وبدون توافرها بشكل مستدام يصبح من المستحيل المضي قدماً في عملية التنمية والبناء.

وأكد أن الحكومة تعمل على وضع خطط لتأمين إمدادات الكهرباء في البلاد. ويصبح هذا ضروريا بشكل متزايد في ظل تزايد النشاط الاقتصادي ونمو السكان. ولتحقيق هذه الغاية، لابد من توسيع قدرات الكهرباء وتطوير البنية الأساسية وتنويع مصادر توليد الكهرباء حتى لا نعتمد فقط على استنفاد مصادر الطاقة الأحفورية، بل أيضاً الاستغلال الأمثل والعقلاني لمصادر الطاقة الطبيعية المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من الموارد التي تمتلكها مصر، من أجل تحقيق أمن الطاقة من ناحية، والتنمية الاقتصادية الخضراء منخفضة الانبعاثات الكربونية من ناحية أخرى، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة التي تأخذ في الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وأوضح أن استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة 2016، والتي تمتد حتى 2035، تستهدف تنويع مزيج الطاقة في مصر وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة لتعظيم موارد مصر الطبيعية، بحيث تصل مساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة إلى 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2035. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم خفض استخدام الوقود الأحفوري من النفط والفحم تدريجيا من 96% إلى 81% بحلول عام 2035 من أجل حماية البيئة، وسيتم توليد الكهرباء من الطاقة النووية. ومن المتوقع أن تدخل أولى وحدات الطاقة النووية في محطة الضبعة للطاقة النووية حيز التشغيل في أوائل عام 2029، على أن تدخل بقية الوحدات حيز التشغيل في عام 2030.

وأكد أهمية تنويع مزيج الطاقة في مصر وزيادة حصة الطاقة المتجددة فيه، خاصة في ظل التحديات والتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية التي نشهدها على المستوى الإقليمي والعالمي، والتي تؤثر على إمدادات وأسعار الوقود الأحفوري بشكل خاص. وتأثرت مصر بهذه التأثيرات الصيف الماضي، والتي ساهم في تسهيلها أيضا التوسع المتزايد في الأنشطة الاقتصادية والنمو السكاني، مما جلب ضغوطا وطلبا كبيرا على الطاقة الكهربائية.

وقال السيناتور: “إن التطورات والتأثيرات السريعة على المستوى الإقليمي والدولي تجعل من الضروري تسريع وتيرة التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة من أجل تحقيق أمن الطاقة. وبالإضافة إلى ذلك، يجب العمل على تحديث استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة التي أعلنت عنها الحكومة في الأشهر الأخيرة للتخطيط للطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة. وهذا ينطبق بشكل خاص على قطاع الكهرباء، الذي يعد أحد الركائز الأساسية لخطط التنمية وبناء الجمهورية الجديدة. ويتطلب هذا أيضًا المزيد من الدعم وتوطين التقنيات الحديثة بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص.


شارك