قمة القاهرة.. أمين عام مساعد الجامعة العربية يؤكد ضرورة توافق الرؤى حول إعادة إعمار غزة

أكد نائب الأمين العام رئيس القطاع الاقتصادي بالجامعة العربية السفير علي بن إبراهيم المالكي، أهمية عقد قمة عربية استثنائية غدا الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة لبلورة رؤى تعزز الموقف العربي الداعم للحقوق الفلسطينية المشروعة على كافة المستويات.
وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن قمة الأزمة العربية تأتي في وقت دقيق وحساس، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية، فضلا عن التطورات المستمرة على المستويين الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن هدف هذه القمة هو توحيد الرؤى العربية لبلورة مواقف واضحة وفعالة يمكن تنفيذها على أرض الواقع، بدءاً بتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة في قطاع غزة.
واعتبر نائب الأمين العام أن “ما شهده قطاع غزة يكشف عن توجه لتغيير الخارطة الديمغرافية لدولة فلسطين، حيث شهد تدمير كافة مناحي الحياة هناك منذ الحرب على غزة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023”.
وفي هذا السياق، أكد على ضرورة تنسيق وتوحيد الرؤى العربية في القمة العربية، خاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة. وأشار إلى أن إعادة الإعمار وإيصال المساعدات سيتم بطرق مختلفة. ومن أهم هذه المشاريع إدخال المواد الأساسية والضرورية إلى قطاع غزة. وسيتم بعد ذلك وضع خطة أو آلية لإعادة إعمار قطاع غزة وفق الرؤى العربية والقرارات الدولية ومخرجات القمم العربية. وسيكون هناك بعد ذلك طريق للانتعاش الاقتصادي يضمن اقتصادا مستداما في قطاع غزة وفي فلسطين بشكل عام.
وفيما يتعلق بدور مصر وقطر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتعاون مع الولايات المتحدة، أشار نائب الأمين العام رئيس القطاع الاقتصادي بالجامعة العربية إلى أن البلدين الشقيقين بذلا جهوداً واضحة ومقدرة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي هذا السياق أشار أيضاً إلى سعي البلدين إلى تنسيق جهودهما سواء على مستوى المحافل الدولية أو مع الدول أو القوى المؤثرة لحماية الشعب الفلسطيني وإنهاء وقف إطلاق النار وتثبيته والحفاظ عليه ومقاومة طرد الشعب الفلسطيني. وشدد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ كافة بنوده، ومن ثم الانتقال إلى الخطوة التالية فيما يتعلق بضرورة تقديم المساعدات وإعادة الإعمار وغيرها من الأمور.
وفي إشارة إلى الخطوات العربية المأمول اتخاذها لحشد الدعم والمساعدات للشعب الفلسطيني، أضاف: “منذ بداية الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، رأينا أن هناك تحركات سواء على المستوى الثنائي بين الدول أو على مستوى جامعة الدول العربية؛ ولم يدخر أي جهد، سواء في المحافل الدولية أو في المشاورات بين الدول العربية، لبلورة مواقف ملموسة وواضحة دعماً للقضية الفلسطينية بشكل عام والأحداث في قطاع غزة بشكل خاص.
وأكد أن الجهود العربية لحشد الدعم للشعب الفلسطيني ستستمر على كافة المستويات، وأن الجهود الدولية ستتكثف لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وحصوله على كافة حقوقه المشروعة والعادلة، والتصدي لكل المحاولات الرامية إلى النيل منها.