علي جمعة: مسألة مصافحة النساء محل خلاف بين العلماء.. وهذه أدلة جوازها
دكتور. أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على أسئلة الطلاب حول العفة والحب خلال تقديمه برنامج “نور الدين والدنيا” المذاع على قناة الأولى مساء اليوم الاثنين.
سألت إحدى الفتيات المفتي السابق: في هذا الزمن الذي يختلط فيه الأولاد والبنات، أراهم أحيانًا يمسكون بأيدي بعضهم البعض. هل هذا جائز؟
وأكد جمعة أن السلوك المذكور هو “خروج عن العفة”، وهو مختلف عن مسألة مصافحة الرجل للمرأة.
وأشار إلى أن قضية مصافحة النساء محل خلاف بين العلماء، موضحاً أن من أجازوها قالوا إن سيدنا عمر صافح امرأة في خلافته، وأن النبي قال: «إني لا أصافح النساء»، أي أن هذه القضية تخص النبي محمداً فقط.
وأشار إلى أن من أصدروا المنع استشهدوا بالحديث النبوي: «لأن يُضرب الرجل بمخيط من حديد على رأسه خير من أن يمس امرأة لا تحل له»، منوهاً إلى أن اللمس الذي يعني الزنا والفاسق يختلف عن اللمس.
وأوضح: “وعندما امتنع النبي محمد عن السلام على النساء -لأن ذلك كان أمراً خاصاً به صلى الله عليه وسلم- سلم عليهن عمر بن الخطاب”.
واستشهد برواية البخاري أن أبا موسى الأشعري مشطته امرأة أشعرية في الحج، وختم بقوله: “هذا كله يدل على أنه لا بأس بالمس تحية في العلن والعرف، إلا في الأنجشية”، كما وصف.
