شيخ الأزهر: لابد أن يسود الأدب والاحترام بين أتباع المذاهب الإسلامية

منذ 5 ساعات
شيخ الأزهر: لابد أن يسود الأدب والاحترام بين أتباع المذاهب الإسلامية

الطيب: الإساءات حوّلت الشعوب إلى أعداء.. واندلاع الصراع مجدداً بين الشيعة والسنة فتيل سريع الانفجار وقوي التأثير.

الإمام الأكبر د. أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على ضرورة الاحترام المتبادل بين الطوائف الدينية وأصحاب الفكر المختلف. وقال: «إذا فقدنا آداب الاختلاف ضللنا الطريق»، موضحاً أن هذا هو الأساس الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي.

وقال شيخ الأزهر في كلمته اليوم في الحلقة الثالثة من برنامجه الرمضاني “الإمام الطيب” إن أول شيء يجب فعله هو التوقف عن الإهانات. وأكد أن هذه الإهانات حولت الشعوب إلى أعداء، وأن تجدد الصراع بين الشيعة والسنة سيكون فتيل انفجار سريع التأثير. وهذا بالضبط ما يريده العدو وهو مهتم به كثيراً لأنه يعتمد على مبدأ “فرق تسد”.

وأوضح أن العواقب قد تكون وخيمة إذا تجاوزت الاختلافات الدينية الإطار القانوني، أي اختلافات في الرأي.

وأضاف شيخ الأزهر أن الأمة الإسلامية تمتلك العديد من عناصر الوحدة. الأول هو العناصر الجغرافية. الأمة العربية موحدة بلغة واحدة، ونحن المسلمين الذين يزيد عدد سكاننا على مليار ونصف المليار مسلم، لدينا دين واحد، ونعبد إلهاً واحداً، ونتبع قبلة واحدة، ولدينا قرآن واحد لا نختلف فيه.

وأوضح شيخ الأزهر أن أهم عناصر الوحدة الإسلامية هو الهدي الديني والإلهي، ومن ذلك أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبائحنا، فهو المسلم في ذمة الله ورسوله». فلا تخن الله وهو يحميك. وأكد أن توحيد كلمة المسلمين ليس من مصلحة أعداء المسلمين. لأنهم يعتقدون أن المسلمين إذا اتحدوا سيكونون مصدر قوة. إنهم يحاولون قدر استطاعتهم إبقاء المسلم كالغريق. إذا غرق يرفعونه قليلا ليتمكن من التنفس، ثم يرفعونه مرة أخرى، وهكذا. وأوضح أن لا شيء يستطيع أن يخرجنا من هذا الوضع إلا الوحدة، وهذا يعني وجود رأي مشترك تجاه مشاكلنا الرئيسية.

وعن دور الأزهر الشريف في الحوار الإسلامي – الإسلامي، أوضح الإمام الأكبر أن الأزهر لعب دوراً مهماً في هذا الحوار منذ فترة مبكرة مع علماء الشيعة، وأن فكرة دار التقريب في الأزهر مع الشيخ شلتوت والمرجع الديني الكبير محمد تقي القمي نمت منذ عام 1949م، وظلت هذه الدار قائمة حتى عام 1957م، وصدرت 9 مجلدات تضم أكثر من 4000 صفحة، مشيراً إلى أن هناك محاولة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه، ولكن بالانفتاح والأخوة.


شارك