الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل أقوى معركة في 7 أكتوبر.. ماذا حدث؟

منذ 4 ساعات
الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل أقوى معركة في 7 أكتوبر.. ماذا حدث؟

كشف تحقيق عسكري إسرائيلي، تفاصيل صادمة عن انهيار قاعدة “ناحل عوز” العسكرية، خلال هجوم نفذته كتائب القسام والفصائل الفلسطينية، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب قناة روسيا اليوم.

وكشفت تحقيقات الجيش الإسرائيلي عن سلسلة من الإخفاقات التي سهّلت مهمة مئات من أعضاء الحركة. وأكد التقرير أن القاعدة كانت محمية بجندي واحد فقط في ذلك الصباح، فيما كانت القوات الأخرى غير مستعدة.

وتبين من التحقيقات أن عدد القوات الإسرائيلية داخل القاعدة كان قليلا، وأن ناقلات الجند المدرعة لم تكن في حالة تأهب، وأن الرشاشات كانت مقفلة في المخازن. وأدى ذلك إلى تمكن حوالي 250 مقاتلاً فلسطينياً من دخول القاعدة بسهولة والسيطرة عليها.

وبحسب كتيب تم العثور عليه بعد الهجوم، فإن حماس كان لديها معلومات مفصلة عن القاعدة، بما في ذلك مواقع الجنود والمستودعات والمرافق الاستراتيجية، مما سهل تنفيذ الهجوم بشكل فعال.

وأسفر الهجوم عن مقتل 53 جنديا و22 من أفراد الدعم القتالي، وأسر عشرة آخرين في قطاع غزة.

ويشير التقرير إلى أن الهجوم تم التخطيط له بعناية. واستخدمت حماس نموذجاً تدريبياً يحاكي القاعدة في قطاع غزة للتدرب على الهجوم.

وأكد أن قاعدة نحال عوز التي تبعد 850 متراً فقط عن قطاع غزة لم تكن مستعدة للهجوم لأن دفاعاتها أهملت وطلب من الجنود عدم البقاء في حالة تأهب داخل دباباتهم.

وكانت المواقع الدفاعية المقابلة لمنطقة الشجاعية خالية تماما.

وذكر التقرير أنه لم تكن هناك خنادق أو عوائق كبيرة تعيق الهجوم، ما سمح لمقاتلي حماس بالوصول بسرعة إلى مواقع حساسة.

وتمكن المهاجمون بعد ذلك من تحييد الدفاع والسيطرة على القاعدة في وقت قياسي.

وبدأ الهجوم بين الساعة 6:30 و7:00 صباحاً في الموجة الأولى التي ضمت 65 مقاتلاً من كتائب القسام، تلاها 50 مقاتلاً آخرين في الموجة الثانية بحلول الساعة 9:00 صباحاً، وبحلول الساعة 10:00 صباحاً كان أكثر من 250 مقاتلاً قد سيطروا على القاعدة.

وفي ذروة الهجوم، كان في المعسكر 162 جندياً، وهو نصف العدد المعتاد في أيام الأسبوع، مما جعل صد الهجوم أمراً صعباً.

وأوصى التحقيق باتخاذ إجراءات عقابية ضد كبار الضباط المسؤولين عن هذا الفشل. ولكن هذه التوصيات لم يتم تنفيذها حتى الآن، لأن رئيس الأركان المنتهية ولايته هيرتسي هاليفي قرر ترك الأمر لخليفته إيال زامير.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي: “سقوط قاعدة ناحال عوز لم يكن بسبب سوء تفاهم عزز قوة حماس فحسب، بل كان أيضا نتيجة لأخطاء استخباراتية وسوء تقدير لوضع التهديد وانعدام الجاهزية العسكرية”.

وخلص التحقيق إلى أن معايير التشغيل في القاعدة كانت منخفضة للغاية، وأنه لم يكن هناك حد أدنى واضح لمتطلبات الجنود في الموقع، وأنه لا ينبغي استخدام المواقع العسكرية كقواعد متعددة الوحدات، وأن فشل القيادة العسكرية انعكس في أداء الجنود، الذين لم يحاولوا التعامل بشكل فعال مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية.

ويؤكد التحقيق أن معركة قاعدة نحال عوز كشفت عن أزمة عميقة في المنظومة العسكرية الإسرائيلية. الإهمال وأخطاء التخطيط أدت إلى سقوط القاعدة بسرعة مذهلة. وهذا يثير تساؤلات حول ما إذا كان الجيش مستعدا لهجمات مماثلة في المستقبل. هناك حالة من الفزع الشديد في إسرائيل إزاء هذا الفشل العسكري الذريع.


شارك