عضو منظمة التحرير الفلسطينية يبحث مع السفير الإسباني أوضاع المخيمات وأزمة الأونروا المالية

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. بحث رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، مع السفير الإسباني لدى فلسطين خوسيه خافيير غوتيريز بلانكو نافاريتي، أوضاع المخيمات الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي الممنهج ضدها، بالإضافة إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الأونروا الخمس والتحديات التي يواجهونها في ظل تفاقم أزمتهم المالية المزمنة والتحريض الإسرائيلي المستمر ضدهم.
وأكد أبو هولي خلال لقائه السفير الإسباني في مقر وزارة اللاجئين برام الله، استمرار عمل الأونروا الذي لا غنى عنه وفقاً لولايتها المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة رقم 302، باعتبارها ركيزة العمل الإنساني في قطاع غزة وشريان الحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين وفي الدول المضيفة في الأردن وسوريا ولبنان، وتجسيداً حياً للمسؤولية الدولية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين حتى إيجاد حل سياسي لقضيتهم وفقاً للقرار 194.
ودعا أبو هولي إسبانيا، ومعها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى الضغط على القوة المحتلة إسرائيل لإلغاء القانونين اللذين يحرمان أنشطة وعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وفي الوقت نفسه، من الضروري التوجه إلى الأمم المتحدة (اللجنة الخامسة) لزيادة المخصصات للأونروا في الميزانية العادية للأمم المتحدة.
دكتور. وأشار أبو هولي إلى الأزمة المالية المزمنة التي تعاني منها وكالة الأونروا. ويتعرض التمويل الأمريكي لمزيد من التخفيض، كما أوقفت السويد وسويسرا تمويلهما للسنة الحالية، وأعلنت أربعة “مانحين رئيسيين” آخرين من الاتحاد الأوروبي عن خفض مساعداتهم المالية للأونروا. وأشار إلى أن ميزانية الأونروا للبرنامج العادي تقدر بنحو 913.672 مليون دولار، وأن الوكالة تعاني من عجز مالي كبير يهدد استمرار أنشطتها وخدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وتابع: “نتطلع إلى أن تلعب إسبانيا دوراً هاماً في دعم الأونروا في الفترة المقبلة من خلال رئاستها للجنة الاستشارية”. وسنعمل على التواصل مع السويد وسويسرا ونطالبهما بإعادة تمويلهما للأونروا. “وندعو أيضًا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى زيادة تمويلها للأونروا في عام 2025 وعدم اللجوء إلى خفض التمويل”.
وطالب الدكتور ويدعو أبو هولي ومكتب اللجنة الاستشارية بشكل مشترك (إسبانيا والأردن والبرازيل)، بالتعاون مع لبنان (رئيس اللجنة الفرعية)، إلى عقد مؤتمر دولي لتوفير الدعم السياسي والمالي للأونروا، وتمكينها من تنفيذ ولايتها والتغلب على التحديات السياسية والعملياتية والمالية التي تواجهها، قبل اجتماعات اللجنة الاستشارية في حزيران/يونيو المقبل.
وأشاد بموقف إسبانيا (المركزية والإقليمية) في الدعم السياسي والمالي للأونروا، ودعمها للحق الفلسطيني في الأمم المتحدة وإدانتها لسياسات الاستيطان الإسرائيلية والتهجير القسري، بالإضافة إلى معارضتها للقانونين الإسرائيليين، مؤكدا أن التمويل الإسباني المستمر منذ عام 1958 ضروري لدعم ميزانية الأونروا، خاصة وأن إسبانيا تصنف من قبل الأونروا كأحد المانحين الرئيسيين لها وتحتل المرتبة 11 بين المانحين الرئيسيين لها بعد مضاعفة تمويلها ثلاث مرات في عام 2023.
دكتور. تعيين. واستعرض السفير الإسباني أبو هولي أوضاع المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل عليها، مشيراً إلى أن العدوان الإسرائيلي على المخيمات في شمال الضفة الغربية والذي بدأ في 21 يناير/كانون الثاني وما زال مستمراً أدى إلى طرد أكثر من 41 ألف لاجئ فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة، وسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير بنيتها التحتية من شبكات المياه والصرف الصحي وشبكات الكهرباء والاتصالات، وتدمير الطرق، وحرق وهدم مئات المنازل بعد طرد سكانها، وتعليق أنشطة الأونروا وإغلاق مدارسها (يقدر عددها بنحو 13 مدرسة) وعياداتها الصحية.
دكتور. تم التحقق. أبو هولي: أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة بعد حرب الإبادة والتجويع المدمرة التي حولت مخيمات اللاجئين إلى أنقاض وتركتهم دون مقومات الحياة بعد تدميرها بالكامل. ويعيش الآن اللاجئون الفلسطينيون، الذين يقدر عددهم بنحو 1,6 مليون لاجئ، في خيام اللاجئين، ويعانون من انتشار البطالة والفقر، ويعتمدون على المساعدات الإنسانية الطارئة التي تقدمها الأونروا باعتبارها شريان الحياة لهم.