إسرائيل تقدم خطة هدنة جديدة وتضغط على حماس

قدمت إسرائيل هذا الأسبوع ما قالت إنه خطة أميركية جديدة لوقف إطلاق النار تختلف عن تلك التي تم الاتفاق عليها في يناير/كانون الثاني، وتحاول إجبار حماس على قبول الخطة من خلال فرض حصار على قطاع غزة.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخطة بأنها “اقتراح ويتكوف”، وقال إنها جاءت من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. لكن البيت الأبيض لم يؤكد هذا الأمر بعد، وأشار فقط إلى دعمه لأي إجراء تتخذه إسرائيل.
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد يوم من انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المتفاوض عليه. ولم يكن هناك وضوح بشأن ما سيحدث بعد ذلك، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد بشأن المرحلة الثانية.
وتدعو الخطة الجديدة حماس إلى إطلاق سراح نصف الرهائن المتبقين لديها ــ وهم الورقة التفاوضية الأكثر أهمية لدى المجموعة ــ مقابل تمديد وقف إطلاق النار والالتزام بالتفاوض على هدنة دائمة. ولم تعلن إسرائيل عن إطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين، رغم أن هذا كان ليشكل جزءا أساسيا من المرحلة الأولى من الاتفاق.
واتهمت حماس إسرائيل بمحاولة تخريب الاتفاق القائم. ونص الاتفاق على أن يتفاوض الجانبان على إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين آخرين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ووقف إطلاق النار الدائم. ولكن لم يتم إجراء أية مفاوضات جوهرية حتى الآن.
وفي يوم الأحد، منعت إسرائيل قطاع غزة بشكل كامل من إمداد سكانه البالغ عددهم نحو مليوني نسمة بالغذاء والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات، وهددت “بعواقب إضافية” إذا لم تقبل حماس الاقتراح الجديد.
في هذه الأثناء، يعمل القادة العرب على خطة منفصلة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة لمواجهة اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سكان غزة وتحويلها إلى وجهة سياحية.
ومع ذلك، إذا استؤنف القتال، فإن كل الخيارات ستبقى مفتوحة.