ما مستجدات العدوان الإسرائيلي على طولكرم في يومه الـ 37 ؟

دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها، اليوم الثلاثاء، يومه الـ37، ورافقه تصعيد عسكري وحصار خانق ومداهمات للمباني السكنية وطرد وتشريد السكان.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، إن قوات الاحتلال أرسلت تعزيزات عسكرية على شكل آليات وشاحنة صهريج إلى المدينة. وتمركزوا أمام المباني السكنية التي احتلوها على شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأعاقوا حركة المركبات. وفي الوقت نفسه، تمركزت وحدات المشاة على الطرق الرئيسية المؤدية إلى المعسكرين.
قوات الاحتلال تواصل حصار مخيمي طولكرم ونور شمس. وتمنع الدخول والخروج من هذه المخيمات وتسيير دوريات راجلة في محيط المخيمات وفي المناطق السكنية والأزقة وتفتيش المنازل وتخريبها وإتلاف محتوياتها وإخضاع سكان المنازل للتحقيقات وإجبارهم على مغادرة المخيمات مع إرهابهم بالرصاص الحي والقنابل الصوتية والضوئية.
وكثفت قوات الاحتلال عمليات تدمير وحرق المنازل والمنشآت في أحياء مخيم نور شمس، كما ألحقت دماراً كاملاً بالبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات.
أرسلت قوات الاحتلال تعزيزات إضافية إلى مخيم طولكرم. وأطلقوا النار بكثافة وأحدثوا أصواتا استفزازية لإرهاب المواطنين المتواجدين في منازلهم على أطراف المخيم، وخاصة في ساعات متأخرة من الليل. ووقع دمار واسع النطاق في المخيم وشوارعه، مما أثر على البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
وبينما تظل المخيمات تحت حصار شديد، يعاني من بقي في منازلهم من ظروف معيشية صعبة بسبب نقص الغذاء والدواء. ويواصلون مناشدة الناس لضمان إمدادات السلع الأساسية في حين تعمل قوات الاحتلال على عرقلة عمل فرق الإغاثة، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر، التي تسعى إلى تقديم المساعدات الإنسانية أو إجلاء المرضى.
وفي السياق ذاته اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، شابا بعد تفتيش بناية سكنية في الضاحية الجنوبية لبلدة عرتاح. كما اعتقلت الشاب ادهم طنجي من منزله في ضاحية الشويكة الشمالية. كما اقتحموا ضاحية ذنابة الشرقية مع جنود المشاة الذين كانوا يقومون بدوريات في الشوارع، لكن لم يتم إلقاء القبض على أحد.
وأدى العدوان المستمر على المدينة ومعسكريها إلى استشهاد 13 مواطناً بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن. كما أصيب العشرات وتم اعتقالهم. تم تهجير أكثر من 9 آلاف شخص قسراً من مخيم نور شمس و12 ألف نازح من مخيم طولكرم. ورافق ذلك أعمال هدم وتسوية طالت أكثر من 25 منزلاً في المخيمين خلال الأيام الأخيرة. وكانت الحجة هي رصف الطرق التي تمر عبر أحيائهم.
في هذه الأثناء دعت مجموعات العمل الوطني في طولكرم إلى تعزيز صمود أهلنا في مخيمات المدينة والوقوف بحزم ضد التدمير الممنهج الذي يغير الواقع الجغرافي والديمغرافي للمخيمات ويجبر أبناء الشعب الفلسطيني على النزوح لأن جيش الاحتلال مزود بالسلاح وآلات الحرب الهمجية ويمارس الجرائم والإرهاب.
وجهت الفصائل نداءً ودعوة عامة لكافة المؤسسات والفعاليات في محافظة طولكرم، وجماهير الشعب الفلسطيني والنازحين من المخيمات للمشاركة على أوسع نطاق في فعاليات مسيرة العودة. تبدأ هذه المسيرات غداً الأربعاء الساعة الواحدة ظهراً من دوار شويكة المدمر باتجاه مخيمي طولكرم ونور شمس. وهم بذلك يجسدون وحدة الشعب الفلسطيني وفصائله وجماهيره في النضال ضد سياسات وإجراءات الاحتلال، ويطالبون بإنهاء الحصار ورفع القيود المفروضة على المخيمات الصامدة.