قوات الاحتلال تغلق جميع مداخل مدينة جنين بالسواتر الترابية وتجبر الأهالي على إخلاء منازلهم

تتواصل عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، اليوم الثلاثاء، لليوم الـ43 على التوالي. وأسفرت عن سقوط 28 شهيداً وعشرات الجرحى.

وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين، وشملت أيضاً الجزء الشرقي من المدينة. اقتحمت قوات خاصة عمارة الغول في المديرية فجر اليوم وأطلقت الرصاص الحي على الشاب جهاد علونة (23 عاماً). ومنعوا نقله بعد إصابته، مما أدى إلى استشهاده. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب ضرغام السعدي من منزله في الجهة الشرقية من المدينة، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى المدينة ترافقها جرافات بدأت بتجريف عدة شوارع منها شارع المدارس، وشارع السويطات الذي وصل حتى قرية حداد، وشارع الناصرة.

كما أغلقت قوات الاحتلال الطريق الواصلة بين جنين ونابلس والمدخل الجنوبي للمدينة، وتمركزت آلياتها العسكرية عند دوار العصفور.

وفي الحي الشرقي من المدينة أجبر جنود الاحتلال المواطنين على إخلاء منازلهم عبر مكبرات الصوت، وأمروهم بإخلاء منازلهم، وخاصة في حي السعدية وعمارة الغول. كما داهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين في حي خالد بن الوليد، وحي حليمة السعدية، وسط تواجد آليات مدرعة.

وقطعت قوات الاحتلال الكهرباء عن أجزاء من المدينة بسبب تدمير جرافات الاحتلال للبنية التحتية.

وواصلت قوات الاحتلال إغلاق كافة مداخل مخيم جنين بالسواتر الترابية، وطرد المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى منازلهم. وفي الوقت نفسه تمركزت الجرافات والآليات حول المخيم، وتم إرسال تعزيزات عسكرية إلى جميع مداخله.

حتى الآن، شرّد الاحتلال نحو 20 ألف مواطن من سكان مخيم جنين، موزعين على نحو 39 بلدة وهيئة محلية.

يعمل أعضاء الطاقم على تغيير مظهر المخيم من خلال التدمير المنهجي. ومن بين هذه المنازل، تأثر 120 منزلاً بشكل كامل، وعشرات المنازل تأثرت جزئياً.

نفذت قوات الاحتلال 336 مداهمة وأجرت تحقيقات مع المواطنين المحليين. كما نفذت طائرات بدون طيار نحو 15 غارة قصف.

ويمنع الاحتلال طواقم الصحافة المحلية والدولية من دخول المخيم ورصد الدمار والخراب ونقل الممارسات بحق المواطنين.