بري: الاحتلال الإسرائيلي يعيد إنشاء شريط حدودي جديد في جنوب لبنان

أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الجيش الإسرائيلي بنى شريطاً حدودياً جديداً داخل الأراضي اللبنانية بطول يتراوح بين كيلومتر واحد وكيلومترين، وهو ما يعني عملياً “إنشاء أرض محتلة جديدة على الحدود الجنوبية للبنان”.

وقال بري لصحيفة الديار اللبنانية إن “لبنان يراقب هذه التحركات عن كثب ولن يسمح بخلق وقائع جديدة على الأرض”. وأكد أن “أي تغيير في الوضع على الحدود يتطلب موقفا وطنيا موحدا”.

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووضع حد لهذه الخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية، مؤكدا: “أن لبنان لن يقبل بأي محاولة لمقايضة المساعدات بشروط سياسية أو عسكرية، سواء تعلق الأمر بسلاح المقاومة شمال الليطاني أو غيره من الأمور الداخلية”.

وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني أن “إعادة إعمار المواقع التي دمرها العدوان الإسرائيلي يجب أن تكون أولوية وطنية، وأن لبنان يسعى إلى الدعم الدولي من دون التنازل عن حقوقه السيادية أو تقديم تنازلات تمس ثوابته الوطنية”.

وأكد بري: “أن إسرائيل لا تكتفي بخلق أمر واقع في لبنان، بل تحاول أيضاً التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، وخاصة سوريا، من خلال التلاعب بتركيبتها الديمغرافية والادعاء بحماية بعض مكوناتها، مثل الدروز”.

وأشاد بري بموقف زعيم الطائفة الدرزية وليد جنبلاط من هذه المشاريع سواء في سوريا أو لبنان، مشيراً إلى أن موقفه من القضايا الوطنية والاستراتيجية لم يتغير، وخصوصاً في ما يتعلق بالمقاومة ورفض الاحتلال الإسرائيلي.

وفي ختام جلسة الثقة في مجلس النواب، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن العمل يجري لتعزيز ثقة المواطنين والنواب، مشدداً على أن كلمة “نريد” في البيان الوزاري تعني الالتزام وليس التمني.

وأضاف سلام أن الحكومة مستعدة لحضور اجتماعات المحاسبة والاستماع إلى النقد البناء، مؤكدا التزامها تحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أن الحكومة ستواصل حشد الدعم العربي والدولي لإجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية والانسحاب من الأراضي المحتلة، مع تطبيق القرار 1701. وأكد أيضاً على حق لبنان في الدفاع عن نفسه في حال تعرضه لأي عدوان.

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، لينهي القصف بين إسرائيل وحزب الله الذي بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتطور إلى حرب شاملة. وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر يوم 26 يناير/كانون الثاني. المدة المحددة في الاتفاقية هي 60 يومًا.