مصر تسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة «الأمكاو» للسنغال

منذ 4 ساعات
مصر تسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة «الأمكاو» للسنغال

وزير الري: نحتاج لجهود كبيرة لتحقيق مستقبل أفضل للمياه والصرف الصحي في القارة الأفريقية

السويلم: إنجازات عديدة خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي انعكست في قيادة الرؤية الأفريقية في العديد من الفعاليات الدولية الكبرى

 

 

دكتور. شهد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، مراسم تسليم رئاسة المجلس الوزاري الأفريقي للمياه من مصر إلى جمهورية السنغال. أقيم الحفل افتراضيا بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الأفارقة وممثلي الدول الأعضاء في AMECOW وأعضاء اللجنة الاستشارية الفنية لـ AMECOW.

وفي كلمته، أعرب السويلم عن خالص تقديره للدول الأفريقية الشقيقة، وشكر كافة الدول الأعضاء والشركاء وأصحاب المصلحة على دعمهم لمصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، مما ساهم في تحقيق الرؤية المشتركة للقارة الأفريقية. وهنأ السويلم الشيخ تيجان جاي وزير المياه والصرف الصحي بجمهورية السنغال على تنصيبه رئيسا للاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن رئاسة السنغال للاتحاد الأفريقي ستخلق روابط قوية بين أجندتي المياه القارية والعالمية، حيث ترأس السنغال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يضع على السنغال مسؤولية ضمان مواءمة خطط العمل بين الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، خاصة وأننا نقترب من نهاية رؤية أفريقيا للمياه 2025 ولا يزال هناك العديد من الأهداف التي يتعين تحقيقها، مما يتطلب بذل جهود كبيرة لتحقيق مستقبل أفضل للمياه والصرف الصحي في القارة الأفريقية.

وهنأ الوزير أيضًا الدول الأعضاء التي تم ترشيحها من خلال العمليات دون الإقليمية لتولي مسؤوليات القيادة في الهيئات السياسية لـ AMAC للفترة 2025-2027.

ووجه سويلم الشكر لكافة نواب الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء المجلس التنفيذي خلال الفترة التي تولت فيها مصر رئاسة AMAC من فبراير 2023 إلى فبراير 2025، وهم ممثلون عن دول “ساو تومي – كينيا – أنجولا – بنين – موريتانيا”، مضيفًا أنه بدعم من نواب الرئيس واللجنة التنفيذية الجدد، ستواصل AMAC مهامها في العامين المقبلين. كما أعرب الوزير عن تقديره العميق لجمهورية نيجيريا الاتحادية على حكمتها وقيادتها وكذلك التزامها باستضافة أمانة AMAC في أبوجا، نيجيريا.

وسلط السويلم الضوء على الإنجازات التي تحققت خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مثل دور مصر في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه بنيويورك في مارس 2023، واستضافة الجمعية العامة الثالثة عشرة بالقاهرة في يونيو 2023 بمشاركة غير مسبوقة لأكثر من 40 وزيراً، وافتتاح المركز الأفريقي للمياه والتكيف مع المناخ (باكوا) الذي يهدف إلى أن يصبح مؤسسة قارية رائدة لبناء القدرات في أفريقيا، واستضافة الدورة الاستثنائية الخامسة للجنة التنفيذية في مايو 2024، والدورة الرابعة عشرة للجنة التنفيذية بالقاهرة في أكتوبر 2024.

وتابع: “تشمل الإنجازات المشاركة الفعالة في قمة المناخ الأفريقية، التي ساهمت في اعتماد إعلان نيروبي الذي يسلط الضوء على التحديات والفرص الاستراتيجية للمياه والمناخ، وتنظيم حدث أفريقي رفيع المستوى خلال أسبوع القاهرة السادس للمياه 2023، وجمع ستة وزراء مياه أفارقة لمناقشة الإجراءات اللازمة لضمان الأمن المائي في أفريقيا، والمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 في الإمارات”.

وأشار إلى أن النقاش حول وضع المياه في مركز التكيف مع تغير المناخ في أفريقيا قد تعزز وأن المنتدى العالمي العاشر للمياه في بالي بإندونيسيا كان تعبيرا قويا عن الوحدة الأفريقية حيث اجتمع الأفارقة لتقديم رسالة موحدة توجت بإعلان بالي، وهو شهادة على قوة الصوت الأفريقي على المسرح العالمي. وأضاف: “كما تشرفت مصر باستضافة أسبوع المياه الأفريقي التاسع في أكتوبر 2024، تزامناً مع أسبوع القاهرة السابع للمياه”. بمشاركة قياسية تجاوزت 2000 مشارك، من بينهم وزراء وصناع سياسات وخبراء وشركاء تنمية، شاركوا في مناقشات رئيسية حول التحديات المائية الأكثر إلحاحاً في القارة والأولويات المستقبلية، وتعزيز التزام أفريقيا بالإدارة المستدامة للمياه والتعاون عبر الحدود، وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة والشراكات الاستراتيجية. واختتم الحدث بخارطة طريق واضحة وقابلة للتنفيذ لتسريع التقدم في أجندة المياه الأفريقية، ودعوة إلى قمة رؤساء الدول والحكومات لاعتماد المياه والصرف الصحي كموضوع أساسي لعام 2026، وتطوير مذكرة تفاهم مقترحة بين المجلس الوزاري الأفريقي للمياه (AMECOWAS) والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وأشار إلى أنه على الرغم من التقدم المحرز في قارتنا، إلا أن التحديات في مجال المياه والصرف الصحي لا تزال قائمة. يُظهر أحدث تقرير لرصد المياه والصرف الصحي في أفريقيا 2024 (WASSMO) أن 50% فقط من السكان يستخدمون خدمات مياه الشرب المُدارة بأمان وأن 45% فقط من السكان يستخدمون خدمات الصرف الصحي الآمنة. وعلاوة على ذلك، لا تزال هناك فجوات كبيرة في البيانات، وخاصة فيما يتصل بمعالجة مياه الصرف الصحي، مما يجعل من الصعب إجراء تقييم شامل للتقدم المحرز في مختلف أنحاء القارة.

وأشار إلى الحاجة الملحة إلى رفع مستوى تمويل قطاع المياه والصرف الصحي إلى أعلى مستوى وطني، وأن مفوضية الاتحاد الأفريقي وماكاو تظلان ملتزمتين بوضع تمويل المياه والصرف الصحي كبند دائم على جدول أعمال قمم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي ودمجه في خطط وميزانيات التنمية الوطنية، مع تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية وتحسين نظم المعلومات لدعم إدارة المياه في القارة.


شارك