المشاط تناقش سبل تعزيز التعاون مع الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ

منذ 4 ساعات
المشاط تناقش سبل تعزيز التعاون مع الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ

دكتور. عقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي اجتماعاً؛ اجتماع افتراضي مع مرسيدس فيلا مونسيرات، الرئيس التنفيذي لمركز تمويل المناخ العالمي، لمناقشة فرص التعاون المشترك.

خلال الاجتماع، ناقش الطرفان: تطوير أعمال مركز التمويل المناخي العالمي، الذي تم إطلاقه خلال مؤتمر المناخ COP28 في الإمارات العربية المتحدة، ويقع مقره الرئيسي في أبوظبي ويهدف إلى تسريع تمويل المناخ عالميًا وتعزيز الابتكار من خلال التعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين، مع التركيز على القطاع الخاص وبناء القدرات.

وأكدت المشاط أن مركز تمويل المناخ يجب أن يسعى إلى دعم المنصات الوطنية كمحور رئيسي لتفعيل العمل المناخي في الاقتصادات الناشئة، خاصة وأن ذلك من التوصيات التي أبرزتها التقارير المنشورة خلال مؤتمر المناخ COP28 وكذلك مجموعة العشرين. وأشار إلى أن مصر أطلقت المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء “برنامج نوافي”، كتطبيق ملموس للمنصات الوطنية الهادفة إلى تحفيز الاستثمارات المناخية وتعزيز التزام الدول بتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيا.

وبحث الجانبان إمكانية مساهمة مصر والاستفادة من خدمات المركز. دكتور. استعرضت وزيرة التخطيط رانيا المشاط آخر مستجدات برنامج “نوافي”، مشيرة إلى أنه تم تحفيز استثمارات خاصة بقيمة تقترب من 4 مليارات دولار. وأشارت إلى أن مصر تكثف التعاون في هذا المجال مع دول أفريقية مثل تنزانيا التي تتلقى الدعم الفني في تطوير منصتها الوطنية. وأشارت المشاط إلى أن هناك حاليا سوقا طوعية للكربون في مصر، وتمكنا من تقديم نموذج يمكن لأفريقيا أن تحتذي به من خلال الهيئة التنظيمية المالية.

من جانبها، قدمت المديرة التنفيذية لمركز تمويل المناخ العالمي لمحة عامة عن التطورات الأخيرة في عمل المركز، مشيرة إلى أنه يهدف إلى تفعيل تمويل المناخ في الدول الأفريقية، وتكثيف الجهود لنشر أدوات التخفيف من المخاطر، وتفعيل أسواق الكربون. وأوضحت أن تمويل المركز للسنة الأولى تم توفيره من قبل سوق أبوظبي العالمي، وتم تأمين الأموال للأعوام الثلاثة المقبلة.

ويضم مجلس الإدارة صاحبة السمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة، وسوق أبوظبي العالمي، وبنك أبوظبي الأول، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك إتش إس بي سي، وصندوق إس آي إف. ولدينا أيضًا 15 شريكًا للمعرفة، بما في ذلك مورجان ستانلي والبنك الدولي وصناديق جي، الذين يدعموننا بالدعم العيني في شكل أبحاث وبيانات وخبرة استشارية.

وأشارت إلى أنه يتم التنسيق حالياً مع وزارة الخارجية الإماراتية بشأن مبادرتين رئيسيتين، الأولى هي مبادرة الاستثمار الأخضر في أفريقيا، والتي تهدف إلى توفير 4.5 مليار دولار من الاستثمارات بحلول عام 2030. أما المبادرة الثانية فهي الإطار العالمي لتمويل المناخ الذي وقعت عليه 15 دولة ونعمل حاليا على تنفيذه مع البرازيل. وبالإضافة إلى ذلك، هناك مبادرة “الابتكار في تكنولوجيا المناخ”، التي تركز على التكنولوجيات الجديدة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، ودمجها في حلول المناخ.

وأوضحت أن التركيز حالياً ينصب على إشراك القطاع الخاص بالتعاون مع المركز، ودراسة الاتفاقيات التي أبرمتها الدول، وتحديد الجهات الفاعلة في القطاع الخاص لمعرفة كيفية العمل معها في تنفيذ الالتزامات.


شارك