بعد ساعات من التوغل والتخريب.. الاحتلال الإسرائيلي ينسحب من مواقع بريف درعا السوري

انسحبت، صباح اليوم الثلاثاء، قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت في محيط تل المال والسرية العسكرية السابقة في ريف درعا الشمالي.
وأفاد تقرير لقناة “درعا 24” الإخبارية المحلية، أن الانسحاب جاء بعد ساعات من أعمال تخريب وحفر غامضة في المنطقة.
وأفاد أهالي المنطقة أنهم سمعوا أصوات جرافات الاحتلال وأعمال الحفر أثناء تواجد قوات الاحتلال. ويشير هذا إلى أنهم دمروا مواقع عسكرية سابقة أو تخلصوا من الأسلحة المتبقية.
ورافق الاقتحام تحليق مكثف للطيران المروحي وطائرات الاستطلاع في أجواء الريف الغربي والشمالي لمحافظة درعا ومحافظة القنيطرة، واستمرت عمليات الاستطلاع في الأجواء لأكثر من خمسة أيام.
قال مراسل تلفزيون سوريا إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أرسلت آليات عسكرية ثقيلة إلى بلدة مسحرة في محافظة القنيطرة وسط البلاد، مساء الاثنين، بعد ساعات من غارة جوية على قاعدة عسكرية في طرطوس.
وأوضح أن قوات الاحتلال أغلقت الطريق بين بلدتي مسحرة والتايحة، ما أدى إلى عزل المنطقة بشكل جزئي، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والمروحيات العسكرية.
وأفاد المراسل أيضاً عن اقتحام قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة تل المال الواقعة بين محافظتي درعا والقنيطرة.
تعرضت مناطق عسكرية جنوب سوريا، الثلاثاء، لقصف مكثف من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي. وواصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية خلال الأسابيع الأخيرة. وشملت هذه التطورات احتلال المنطقة العازلة، والسيطرة على قمة جبل الشيخ، والتوغل في محافظة القنيطرة. كما تم قصف مئات المواقع العسكرية بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
وتتزامن الغارات الجوية والبرية الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية مع استمرار بناء القواعد العسكرية داخل المنطقة العازلة من جبل الشيخ وحتى حوض اليرموك. وسيتم تجهيز هذه القواعد بالكهرباء وأماكن سكن السكان، وسيتم رصف الطرق من كل قاعدة عسكرية يتم إنشاؤها حديثًا نحو الحدود.