ماذا جاء في “الدستور الانتقالي” الذي وقعت عليه الدعم السريع؟

منذ 3 ساعات
ماذا جاء في “الدستور الانتقالي” الذي وقعت عليه الدعم السريع؟

وقعت قوى تحالف مؤسسة السودان على مسودة “دستور” ينظم عمل الحكومة التي سيتم تشكيلها في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، بعد أن توصلت هذه القوات وقوات الدعم السريع إلى اتفاق لتشكيل “حكومة سلام ووحدة” أواخر فبراير/شباط الماضي.

وبحسب تقرير قناة العربية/الحدث، فإن الدستور الجديد ألغى الوثيقة الدستورية السابقة، وكرس علمانية الدولة وإنشاء جيش وطني موحد. وينص أيضًا على إنشاء مجلس رئاسي يتكون من 15 عضوًا ومجلس وزراء يتكون من رئيس وزراء و15 وزيراً. وعلى المستوى التشريعي، نص الدستور على إنشاء مجلس تشريعي يتكون من مجلسين: المجلس الجهوي ومجلس النواب.

ونص الدستور على إعادة تقسيم السودان إلى ثمانية أقاليم، بما في ذلك الإقليم الشمالي، والإقليم الشرقي، وإقليم الخرطوم، وإقليم شمال كردفان، وإقليم جنوب كردفان، وإقليم الفونج الجديد، وإقليم دارفور، على أن يكون لكل إقليم حاكم مستقل. ومن المقرر أن يدخل الدستور الجديد حيز التنفيذ فور توقيعه، وسيظل ساري المفعول حتى نهاية الحرب. وسوف تبدأ بعد ذلك مرحلة انتقالية مدتها عشر سنوات.

وعلق رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس على هذا التطور ووصف توقيع الدستور بالخطوة المهمة نحو السلام والاستقرار في السودان. وقال في تصريحات لـ«العربية/الحدث» إن هذه الخطوة تمثل أول محاولة جادة لوضع السودان على طريق إنهاء الحرب. وأشار إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة سيبدأ فوراً، ومن المتوقع الإعلان عنها قريباً.

وفي فبراير/شباط الماضي، وقعت قوات الدعم السريع وأكثر من عشرين حزباً وحركة مسلحة وثيقة تأسيسية في نيروبي، مما مهد الطريق لتشكيل حكومة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. وقد لاقى هذا الاتفاق رفضاً واسعاً في السودان والعالم العربي والدولي. وتشمل القوى التي وقعت على الميثاق قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو وتحالف الجبهة الثورية بقيادة الهادي إدريس.

ويأتي هذا التطور السياسي على خلفية الصراع المسلح المستمر بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نيسان 2023. وفي الأسابيع الأخيرة، حقق الجيش السوداني نجاحات عسكرية كبيرة باستعادة عدة مواقع استراتيجية كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع.


شارك