للمرة الأولى.. انعقاد ملتقى الفكر الإسلامي للوافدين بعنوان «الدعوة والدعاة في غرب أفريقيا»

منذ 4 ساعات
للمرة الأولى.. انعقاد ملتقى الفكر الإسلامي للوافدين بعنوان «الدعوة والدعاة في غرب أفريقيا»

أطلق المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية اليوم منتدى الفكر الإسلامي للطلبة الوافدين للمرة الأولى. العنوان هو: “الوعظ والوعاظ في غرب أفريقيا”. يقام الملتقى في مسجد السيدة زينب -رضي الله عنها- في أجواء علمية وروحانية تجمع بين أصالة الفكر الإسلامي وتجدده. ويأتي ذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف لتعزيز التواصل الفكري والثقافي بين طلاب العالم الإسلامي الدارسين في مصر.

وقد تولى الرعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف و د. محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وكان حاضراً أيضاً المذيع الإذاعي الدكتور. حسن مدني المدير السابق لإذاعة القرآن الكريم، و د. أحمد التيجاني، أستاذ الدراسات العربية في مؤسسة الحلقة لإحياء التراث الثقافي في نيجيريا.

ويأتي هذا الملتقى في إطار جهود الوزارة لرعاية الطلبة الجدد وتوفير بيئة أكاديمية خصبة لهم تثري معارفهم وتساهم في تكوين جيل واعٍ قادر على حمل رسالة الإسلام المعتدل إلى بلدانهم، وتعزيز الروابط والأواصر الثقافية بين مختلف الشعوب الإسلامية.

وفي محاضرته قال د. أحمد التيجاني يناقش دور الدعاة في غرب أفريقيا، وأثرهم في نشر تعاليم الإسلام، والتحديات التي تواجه الدعوة في المنطقة. وأشار في الوقت نفسه إلى سبل تحسين التواصل بين المراكز العلمية والمراكز الدعوية.

وأكد أيضًا أن الأزهر الشريف منبر علمي عظيم يساعد في مواجهة الفكر المنحرف، مؤكدًا أن أعظم نعمة أنعم الله بها علي بعد الإسلام هي نعمة الدراسة في الأزهر الشريف. وأشار إلى أن الدعوة الإسلامية في غرب إفريقيا بدأت بالهجرة الأولى إلى الحبشة وانتشرت بفضل الجهود العلمية والدعوية للمسلمين.

وحضر الندوة عدد كبير من طلبة السنة الأولى وزوار المسجد، وطرح المشاركون العديد من الأسئلة التي أجاب عليها الدكتور. فأجاب التيجاني مسروراً. وأشاد بفكرة هذا المنتدى ومحاوره الثقافية والفكرية المهمة والتي تعكس رؤية وزارة الأوقاف ودورها المركزي في نشر الفكر الوسطي المستنير.

وفي نهاية اللقاء قدم د. وأشاد التيجاني بالدور الرائد للدولة المصرية والأزهر الشريف في مد جسور التعاون ونشر الإسلام والإسلام الوسطي المعتدل، مشيرا إلى أن العلماء الأفارقة لا يذهبون إلى الحج إلا بنية السفر إلى مصر لطلب العلم والمعرفة. وأشاد أيضاً بجهود وزارة الأوقاف برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري في دعم الطلبة الجدد وحرصها على تعزيز العلاقات الدولية من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات. وأشاد بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية باعتباره حلقة الوصل بين الثقافات والحضارات ورعايته الكبيرة للطلبة الجدد.

جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ووزارة الأوقاف مهتمان بإقامة مثل هذه الفعاليات لتعزيز العلاقات بين الطلاب الأجانب والمؤسسات الدينية في مصر. وهذا يساعد على تأهيل دعاة مؤهلين قادرين على نشر الأفكار المعتدلة وإيصال رسالة الإسلام إلى مجتمعاتهم بلغاتهم وثقافاتهم المختلفة.

يسلط المنتدى الضوء على تجارب الوعظ في غرب أفريقيا والدروس المستفادة منها. ويتم التركيز على أهمية الربط بين المعرفة والوعظ وتدريب الدعاة بالمهارات اللازمة لمواجهة الواقع الحاضر بوعي وحكمة.


شارك