بيربوك: طالبان تبني سجنا اجتماعيا لـ 50% من الشعب الأفغاني، فقط لأنهم نساء

انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك “القيود الهائلة” التي تفرضها حركة طالبان على حقوق المرأة في أفغانستان.
وفي مؤتمر حول “انتهاكات” اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق المرأة (سيداو) في أفغانستان عقد في برلين يوم الثلاثاء، قال بيربوك إن “طالبان تبني حرفيا سجنا اجتماعيا لخمسين في المائة من الشعب الأفغاني، لمجرد أنهم نساء”. وأضاف السياسي الأخضر أن الرسالة واضحة: “أفعالكم لن تكون بلا عواقب”.
وأكد الوزير أن النساء والفتيات في أفغانستان لن ننسى: “نحن نسمعكم ونقف إلى جانبكم”. وقالت بيربوك إن هناك تصميما على إرسال رسالة واضحة إلى طالبان والحكام الآخرين مفادها أنهم لن ينجحوا في “إسكات أصوات جميع النساء من أجل تعزيز سلطتهم”. وأضافت بيربوك “إننا نراقب عن كثب الأماكن التي يتم فيها انتهاك حقوق المرأة، لأن حقوق المرأة هي مقياس لحالة المجتمع”.
يشار إلى أن حركة طالبان تمكنت من الاستيلاء على السلطة في أفغانستان مرة أخرى في عام 2021، ويتهمها الغرب منذ ذلك الحين بـ “تقييد حقوق النساء والفتيات بشكل كبير”. وفيما يتعلق بالمساعدات التي تقدمها ألمانيا إلى أفغانستان عبر المنظمات الدولية وغير الحكومية، قال بيربوك: “يظل المبدأ الأساسي هو أن النساء والفتيات يجب أن يستفدن من هذه المساعدات الإنسانية”.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، هددت ألمانيا والدول المتحالفة معها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بإحالة المسألة إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي. وفي إطار اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، التي تعد أفغانستان طرفاً فيها، ذكّرت ألمانيا وأستراليا وكندا وهولندا حركة طالبان بالتزاماتها باحترام حقوق المرأة. ومنذ ذلك الحين، انضمت عدة بلدان إلى هذه المبادرة.
ودعت وزارة الخارجية الألمانية ممثلي المجتمع المدني الأفغاني والمنظمات الدولية للمشاركة في المؤتمر.