البيئة: العامل البشري أساس نجاح منظومة إدارة المخلفات وخط الدفاع الأول في الأزمات

منذ 6 ساعات
البيئة: العامل البشري أساس نجاح منظومة إدارة المخلفات وخط الدفاع الأول في الأزمات

• سعت الحكومة إلى تنظيم وضع العمال غير الرسميين من خلال منحهم لقبًا مهنيًا وتأمينًا اجتماعيًا وصحيًا.

• ياسمين فؤاد توزع معدات الوقاية الشخصية على العاملين في منظومة إدارة المخلفات بمنشية ناصر

دكتور. وأكدت ياسمين فؤاد أن مبادرة تتراباك بإسناد مهام منع النفايات للعاملين في منظومة النفايات جاءت انطلاقاً من الإيمان بأن العامل البشري له أهمية كبيرة في نجاح منظومة إدارة النفايات. والأهم من توفر المعدات والبنية التحتية هو وجود عامل مدرك لأهمية هذه المهنة وأبعادها سواء في الجمع أو النقل أو الفرز أو إعادة التدوير أو التخلص الآمن منها. ولذلك، اهتمت وزارة البيئة منذ البداية بضرورة وجود عمالة مدربة قادرة على القيام بهذه المهمة. حرصت الحكومة المصرية على تنظيم وضع العمالة غير المنتظمة في منظومة إدارة المخلفات بمنحهم مسمى مهني وتأمين اجتماعي وصحي، وذلك تنفيذاً لقانون تنظيم إدارة المخلفات الذي ينص على ضرورة حصول أي شخص يتعامل مع المخلفات في أي مرحلة على ترخيص لمزاولة المهنة.

جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة في حفل ختام برنامج تتراباك لتدريب السلامة والصحة المهنية للعاملين بمنظومة إدارة المخلفات بالقاهرة “منشية ناصر”، والذي تم خلاله عرض نتائج المشروع من حيث عدد المستفيدين ونتائج مرحلة الرصد للبرنامج بمركز “القاهرة هاوس” التعليمي والثقافي البيئي بحضور ياسر عبد الله الرئيس التنفيذي لهيئة الرقابة على إدارة المخلفات، ووائل خوري مدير عام شركة تتراباك.

وأشارت إلى أن العاملين في منظومة إدارة النفايات محظوظون بامتلاكهم الخبرة الميدانية، ما يسهل عليهم الحصول على التراخيص. كما نوهت بدورهم كخط الدفاع الأول خلال جائحة كورونا، حيث أن تواجدهم على الأرض والتزامهم خلال هذه الفترة كان عاملاً مهماً في مكافحة العدوى. وحرصت وزارة البيئة آنذاك على إعطائهم مهام وقائية لضمان عدم انتشار العدوى بينهم وضمان سلامتهم.

وأكدت أن المشروع يهدف إلى ضمان سلامة العاملين في جمع وفرز القمامة، حيث يتضمن البرنامج تنفيذ جلسات تغيير سلوك اجتماعي لتوعية عمال جمع وفرز القمامة بأهمية ارتداء معدات الوقاية الشخصية أثناء العمل وصيانة المعدات. ويتضمن البرنامج توفير معدات الحماية الشخصية، بالإضافة إلى مراقبة وتقييم استخدام المعدات المقدمة والالتزام بارتدائها لقياس أثر المشروع، حيث نجح البرنامج في تدريب 521 عاملاً في هذا المجال، ووجد التقييم أن غالبية المستفيدين يستخدمون التدابير الوقائية.

وعبرت عن تقديرها وتشجيعها لمبادرة تتراباك في عمليات التجميع والنقل، وقامت بتسليم معدات الوقاية للعاملين خلال الاحتفالات لضمان سلامتهم. وأعربت عن أملها في أن يتم تكرار مثل هذه المبادرات في جميع أنحاء البلاد.

أكد رئيس هيئة تنظيم إدارة المخلفات المهندس ياسر عبدالله، أن إدراج القطاع غير الرسمي في منظومة المخلفات خطوة مهمة. وجاءت هذه الخطوة تطبيقا للبروتوكول الموقع بين وزارة البيئة ووزارة التضامن ووزارة العمل لضم القطاع غير الرسمي وتوفير بيئة صحية له وإصدار بطاقات تعريف له لممارسة هذا النشاط. وفي المجمل تم إصدار ما يقارب 1500 بطاقة هوية. وأشار إلى المادة 19 من قانون النفايات التي تنص على ضرورة تدريب وتأمين إجراءات السلامة للعاملين في قطاع النفايات وهو الهدف الرئيسي للمشروع.

من جانبه، أكد وائل خوري أن الشركة، من خلال تعزيز احترام كرامة الإنسان والمساواة على طول سلسلة القيمة العالمية، تساعد في إحداث تأثير إيجابي ودائم على حياة الناس. تلتزم شركة تيترا باك بتحسين ظروف العمل والمعيشة لمديري النفايات في جميع أنحاء العالم، والذين يلعبون دورًا رئيسيًا في دعم نظام جمع وإعادة تدوير عبوات الكرتون.

وأضاف أننا فخورون بشراكتنا الاستراتيجية مع وزارة البيئة وهيئة تنظيم إدارة النفايات، حيث نعمل معًا لتحقيق أهدافنا المشتركة في بناء بنية تحتية متكاملة تعزز الاستدامة وتمكن العاملين في قطاع جمع وفرز وإعادة تدوير النفايات من العيش حياة كريمة، وبالتالي المساهمة في تحقيق تأثير إيجابي طويل الأمد على البيئة والمجتمع.

ويأتي ذلك في إطار الشراكة القائمة بين وزارة البيئة والقطاع الخاص والحكومة المصرية لدعم تحقيق أهدافهم الاستراتيجية، بما في ذلك رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، ويمهد الطريق لمزيد من الشراكات المستقبلية بين الطرفين.

 


شارك