الإعلام الحكومي بغزة يحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية جراء مواصلة إغلاق إسرائيل المعابر لليوم الثالث

منذ 4 أيام
الإعلام الحكومي بغزة يحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية جراء مواصلة إغلاق إسرائيل المعابر لليوم الثالث

حذر مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، من تفاقم الكارثة الإنسانية نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية مع قطاع غزة، ووصفه بأنه “جريمة حرب” جديدة.

وقال المكتب في بيان صحفي: “لليوم الثالث على التوالي، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المعابر، ومنعت دخول المساعدات الغذائية والطبية. ويشكل هذا جريمة حرب جديدة ويؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التي تؤثر على 2.4 مليون شخص في قطاع غزة”.

وحذر البيان من العواقب الخطيرة لهذه “الجريمة التي تمثل استهتارا بالمجتمع الدولي والقانون الدولي الإنساني، فضلا عن كونها انتهاكا صارخا للشرعية الدولية لحقوق الإنسان التي تنص على أن الماء والغذاء والدواء والمأوى حقوق أساسية لا يجوز انتهاكها”.

وأوضح أن استمرار هذا الحظر يعني إثارة شبح المجاعة من جديد، حيث توقف الإنتاج والعمل في قطاع غزة، ويعتمد السكان على هذه المساعدات في معيشتهم. ويعني حظر الوقود أيضًا أن المستشفيات والمراكز الصحية ستتوقف عن العمل، وأن المجتمعات والمؤسسات العامة لم تعد قادرة على تقديم المساعدات الإنسانية للسكان.

وأشار إلى أن الوضع الصحي تفاقم أكثر بسبب منع استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية. بالنسبة لآلاف الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة ومصابين، فإن هذا حكم بالإعدام بسبب نقص الرعاية الصحية، وبالنسبة للنظام الصحي الذي انهار منذ 15 شهراً بسبب التخريب والتدمير المتعمد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن هذا حكم بالإعدام.

وأضاف البيان أن منع تسليم الملاجئ الطارئة من شأنه أن يترك نحو 1.5 مليون شخص بلا مأوى بعد تدمير منازلهم. ويتعرضون للبرد القارس ويعيشون في ظروف رهيبة ويفتقرون إلى أبسط ضروريات الحياة مثل الماء والغذاء والكهرباء.

وحذر من أن منع وصول المعدات والآلات الثقيلة اللازمة لهذا القطاع سيؤدي إلى ترك جبال من الأنقاض يزيد وزنها عن 55 مليون طن، ومحاصرة أكثر من 10 آلاف قتيل، وإعاقة حرية الحركة بسبب إغلاق الطرق. علاوة على ذلك، فإن هذا من شأنه أن يشكل خطراً على الصحة والبيئة.

وحمل البيان “الاحتلال الإسرائيلي ومن يسانده مسؤولية عواقب هذه الجريمة الجديدة ضد الإنسانية”، ودعا القمة العربية المنعقدة اليوم إلى اتخاذ قرارات جادة بشأن آثارها على قطاع غزة وتنفيذ القرارات السابقة لكسر الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وغير مقيد لسكان غزة.

وأعلنت إسرائيل الأحد أنها ستوقف استيراد السلع والإمدادات إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وفي ضوء “رفض حماس قبول إطار المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لمواصلة المحادثات”.

وجاء في بيان لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو “قرر أنه اعتبارا من صباح الأحد سيتم وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة”.

وأضاف البيان أن القرار اتخذ “مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، ونظرا لرفض حماس قبول إطار ويتكوف لمواصلة المحادثات الذي وافقت عليه إسرائيل”.

وتابع البيان: “إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح رهائننا”. وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك تهديد بـ”عواقب إضافية” إذا استمرت حماس في رفض الاقتراح.

وافقت إسرائيل على اقتراح أميركي بوقف مؤقت لإطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء في ساعة مبكرة من صباح الاثنين.

وبحسب الاقتراح الذي قدمه ويتكوف، فإن نحو نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء والأموات البالغ عددهم 59 سيتم إطلاق سراحهم في اليوم الأول من التمديد.

وفي حال التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار الدائم بعد الموعد النهائي، فسيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين. وجاء في البيان: “بينما وافقت إسرائيل على خطة ويتكوف لإطلاق سراح رهائننا، فإن حماس أبقت حتى الآن على معارضتها لهذه الخطة”.

وأضاف أنه “إذا غيرت حماس موقفها فإن إسرائيل ستبدأ على الفور المفاوضات حول كل تفاصيل خطة فيتكوف”.

وشدد البيان أيضا على أن إسرائيل قد تستأنف القتال إذا اعتبرت المفاوضات غير فعالة، حيث انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، السبت.

ولقي القرار الإسرائيلي استنكاراً ورفضاً واسع النطاق بين الفلسطينيين، وخاصة حركة المقاومة (حماس) والسلطة الفلسطينية.

منذ 19 يناير/كانون الثاني، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاقية تبادل الأسرى والمعتقلين بين حماس وإسرائيل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، بعد 15 شهراً من الحرب المدمرة في قطاع غزة.

تتضمن الاتفاقية ثلاث مراحل. وتنص المرحلة الأولى، التي تستمر 42 يوما، على إطلاق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً، منهم 25 أسيراً حياً وثمانية قتلى، مقابل إطلاق سراح نحو 1900 أسير فلسطيني.


شارك