جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي يقر بفشله في منع هجوم 7 أكتوبر

منذ 15 ساعات
جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي يقر بفشله في منع هجوم 7 أكتوبر

اعترف جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك” بفشله في منع هجوم حماس غير المسبوق في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبعد الانتهاء من التحقيق، أعلن جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلي “الشاباك” أن المذبحة كان من الممكن منعها لو اتبعنا نهجا مختلفا.

وقال رئيس جهاز المخابرات رونين بار في بيان يلخص نتائج تحقيقه الداخلي: “يظهر التحقيق أن المذبحة كان من الممكن منعها لو تصرف جهاز الشاباك بشكل مختلف من الناحية المهنية والإدارية سواء في السنوات التي سبقت الهجوم أو في ليلة الهجوم. لقد فشلنا”.

ويأتي هذا الاعتراف بعد أيام فقط من تحقيق عسكري إسرائيلي أشار إلى إخفاقات مماثلة في حماية الإسرائيليين خلال الهجوم الذي أسفر عن مقتل المئات وأثار حربا مدمرة في غزة أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وفي السطور الافتتاحية لتقرير الشاباك الموجز للتحقيق، تحمل بار المسؤولية عن الإخفاقات، قائلاً: “بصفتي رئيسًا للمنظمة، سأحمل هذا العبء الثقيل على كتفي طوال بقية حياتي”.

وشدد على أن الفهم الحقيقي للأسباب التي حالت دون توقف هذا الهجوم غير المسبوق يتطلب تحقيقا أكثر شمولا، بما في ذلك دور العناصر الأمنية والسياسية في إسرائيل والتعاون فيما بينها.

وبحسب الملخص، ركز التحقيق على جانبين رئيسيين: الأسباب المباشرة التي أدت إلى فشل الشاباك في اكتشاف التهديد الوشيك الذي تشكله حماس، والتطورات التي سبقت الهجوم.

وأشار إلى أن التحقيق خلص إلى عدم وجود أدلة على أن الشاباك قلل من شأن العدو؛ وبحسب قناة سكاي نيوز فإن المقصود هو حركة حماس.

ويتابع الملخص: “على العكس من ذلك، كان هناك فهم عميق للتهديد، فضلاً عن المبادرات والنية لتحييد التهديد، وخاصة من خلال استهداف قيادة حماس”.

وخلص التحقيق إلى أن المعرفة المسبقة بخطط حماس للهجوم لم تكن تعتبر “تهديدا واقعيا” لأن حماس ركزت أكثر على “التحريض على العنف” في الضفة الغربية.

وخلص التحقيق أيضا، بحسب وكالة فرانس برس، إلى أن حماس تمكنت من تحريك قدراتها العسكرية بفضل الدعم المالي من قطر، والذي استفاد منه جناحها العسكري بشكل مباشر.

وفي الختام، قالت الوكالة إن جهاز “الشاباك” فشل في التحذير من حجم الهجوم الذي نفذته حماس، والذي أدى إلى اندلاع حرب في غزة استمرت نحو 15 شهراً.

وتابع: “التحذير الذي صدر عشية السابع من أكتوبر لم يترجم إلى تعليمات عملية، وكان رد فعل الشاباك غير كاف لمنع أو إحباط الهجوم واسع النطاق”.

وفي تحقيق عسكري شمل 77 مسحاً فردياً للأنشطة في المراكز السكانية والقواعد العسكرية والعديد من النقاط العملياتية في المناطق المتاخمة لغزة في جنوب إسرائيل، خلص الجيش إلى وجود ثغرات في تقييماته الاستخباراتية لحماس، بما في ذلك فيما يتصل بالقدرات العسكرية للحركة ونواياها العامة.

وبعد نشر نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش، قال رئيس الأركان العامة المنتهية ولايته هيرتسي هاليفي إنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن الفشل في توقع أو منع الهجوم.

وبالإضافة إلى هاليفي، أعلن قائد المنطقة الجنوبية، يارون فينكلمان، استقالته أيضًا، كما فعل رئيس الاستخبارات العسكرية، اللواء أهارون حاليفا، في أغسطس/آب 2024.


شارك