الخارجية الفلسطينية: نشر الاحتلال حواجز بالضفة الغربية يحولها لسجن كبير

منذ 16 ساعات
الخارجية الفلسطينية: نشر الاحتلال حواجز بالضفة الغربية يحولها لسجن كبير

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. ويأتي في مقدمة هذه الجرائم استخدام نحو 900 نقطة تفتيش وبوابة حديدية تقيد حياة المواطنين وتتحكم بحرية حركتهم داخل المدن والقرى والمخيمات. وهذا يؤدي إلى تفتيت الضفة الغربية وتحويلها إلى سجن كبير يضم مئات السجون الفرعية المغلقة.

وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن الحواجز العسكرية الإسرائيلية تعد من أبشع أشكال العقوبات الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون وعائلاتهم، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. وذلك لأن قوات الاحتلال تجبرهم على تناول وجبة الإفطار على هذه الحواجز، كما يحدث مراراً على حاجزي دير شرف وبيت فوريك في محافظة نابلس، وكذلك على حاجز “الكونتينر” جنوب بيت لحم، وعشرات الحواجز الأخرى. وتظهر هنا مشاهد تذكرنا بأسوأ أنظمة الفصل العنصري في التاريخ.

وقالت الوزارة إنها تنظر بقلق بالغ إلى سياسات وإجراءات السلطة المحتلة في الضفة الغربية المحتلة، وأكدت أن هذه الحواجز لا تخدم أي أهداف أمنية. بل إن الهدف هو الإساءة للفلسطينيين وضرب صمودهم لإجبارهم على البحث عن حياة أفضل خارج وطنهم.

وأعربت عن استغرابها الشديد من صمت المجتمع الدولي، وبخاصة الدول التي تدعي الاهتمام بحقوق الإنسان، تجاه جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني من إبادة وتهجير وضم.

ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإجبار دولة الاحتلال على رفع كافة الحواجز وتسهيل حرية التنقل للفلسطينيين وضمان وصولهم بحرية إلى منازلهم وأماكن عبادتهم خلال الشهر الفضيل.

وأكدت أن الحواجز الإسرائيلية ليست إلا وسيلة ممنهجة لإثارة العنف وتأجيج الصراع. وسيكون هذا على النقيض تماما من الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الهدوء ووقف إطلاق النار.


شارك