رئيس العراق: المنطقة تمر بظروف معقدة تتضمن محاولة الإجهاز على القضية الفلسطينية

قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إن المنطقة تمر بوضع معقد يتمثل في محاولات تدمير القضية الفلسطينية والحق الثابت للفلسطينيين في أرضهم وحق العودة للاجئين وتعويضهم وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف خلال كلمته خلال القمة العربية الطارئة التي عقدت اليوم الثلاثاء بالعاصمة الإدارية لبحث تطورات القضية الفلسطينية، أن كافة القرارات طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء الوضع غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار إلى أن العراق يجدد موقفه الثابت والمطالب بتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليا وعاصمتها القدس. كما يرفض السياسات التي تنتهجها قوات الاحتلال العراقي ضد الشعب الفلسطيني والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشار إلى أن الدعوة إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم تشكل جريمة حرب، وأكد أن بغداد تدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه اعتداءات قوات الاحتلال المستمرة على المدنيين العزل والمرافق المدنية والأماكن المقدسة.
وأشار إلى أن العراق يحذر من الآثار الكارثية للمشاريع الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وحرمانهم من حقهم في أرضهم. وحذر من العواقب الخطيرة لذلك على دول المنطقة، مما يشكل تهديدا للاستقرار في المنطقة وقد يؤدي إلى صراعات خارجة عن السيطرة.
ودعا إلى إيجاد حلول واقعية. ويتضمن ذلك أيضا دعوة المجتمع الدولي والإسلامي إلى التحرك السريع والحاسم ضد كل المشاريع التي تؤدي إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم. وبالإضافة إلى ذلك، يجب اتخاذ تدابير عاجلة لإعادة بناء قطاع غزة وإنشاء صندوق خاص لهذا الغرض، وتقييم الاحتياجات وتشكيل فريق دولي لتقاسم الالتزامات بين البلدان.
وأكد أن جهود تقديم المساعدة للفلسطينيين يجب أن تستمر، ويجب الضغط على إسرائيل لإعادة فتح المعابر الحدودية لتلبية الاحتياجات الأساسية والحفاظ على الحياة هناك وبالتالي منع تهجير الفلسطينيين. وأعرب عن دعم بلاده للخطة المقترحة في هذا الصدد.
وتأتي القمة بناء على طلب دولة فلسطين. ويهدف اللقاء إلى تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والتطورات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية. وهذا يتعلق بشكل خاص بالإجماع العربي على خطة إعادة إعمار قطاع غزة دون طرد السكان منه. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تعزيز وقف إطلاق النار.
وستبحث القمة أيضا تحمل دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين الذي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.