رئيس المجلس الرئاسي الليبي: من الضروري الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، اليوم، على ضرورة اتخاذ موقف موحد يرفض كل المخططات التي تستهدف طرد الشعب الفلسطيني من أرضه أو إجباره على الهجرة. كما أنه لا يقبل بفكرة إخلاء سكان قطاع غزة.
وأضاف المنفي قبيل القمة العربية غير العادية في القاهرة: “نجتمع اليوم لتبني موقف عربي موحد، ينطلق من التحديات التي تطرحها مسؤولياتنا تجاه أمتنا، وينطلق من موقفنا المبدئي والتزامنا المشترك تجاه الشعب الفلسطيني وباقي الشؤون العربية”.
وشدد على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ووقف آلة العدوان والإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والبدء في إعادة إعمار القطاع الذي تعرض للإبادة.
وتابع المنفي: “يجب أن نتخذ إجراءات حاسمة لوقف هذا الكيان الغاصب عن ارتكاب جرائم غير مسبوقة، وعلينا أن نواجه شركائنا الدوليين بخطر استمرار هذه الغطرسة المتخفية خلف معايير مزدوجة واتهامات بمعاداة السامية”.
وتابع: “منذ بدء العدوان على غزة مثلنا المواقف النبيلة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني لدى الاتحاد الأفريقي وعدد من دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وعدد من الدول الأوروبية في رفضها للعدوان، مما أدى إلى اعترافها بدولة فلسطين”. ومن الجدير بالملاحظة بشكل خاص الموقف التاريخي الذي اتخذته جنوب أفريقيا والدول التي انضمت إليها فيما بعد في رفع قضايا أمام محكمة العدل الدولية لوقف الحملة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال المنفي إن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب والحكومة الأميركية الذي أدى إلى وقف العدوان على غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى والمعتقلين كان موضع ترحيب وتقدير. لكن تصريحاته الداعية إلى تهجير سكان غزة إلى أماكن أخرى قوبلت برفض عربي ودولي.
وأشار إلى أن الحكومة الأميركية يمكنها الاستثمار في السلام الدائم والعادل في المنطقة في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الطرفين. ولكن يجب أولاً منع القوة المحتلة من ارتكاب جرائمها في فلسطين المحتلة، ووقف عدوانها المتكرر على سوريا ولبنان.
وأكد المنفي دعمه لجهود مصر ودولة قطر لدعم المفاوضات التي أدت إلى وقف العدوان على غزة، وأضاف: “ندعوهما لمواصلة جهودهما لتحقيق الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق”.
