أحمد الشرع: الدعوة لتهجير الفلسطينيين من غزة تهديد للأمة العربية بأسرها

قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن الدعوة لطرد الفلسطينيين من غزة تشكل تهديدا ليس للشعب الفلسطيني فحسب بل للأمة العربية كلها، لأنها تضرب في صميم القضية الفلسطينية التي هي قضية كل عربي.
وأضاف خلال كلمته في القمة العربية الطارئة التي عقدت في العاصمة الإدارية اليوم الثلاثاء لبحث تطورات القضية الفلسطينية، أن الطرد الحالي لسكان قطاع غزة، تحت أي مسمى أو مبرر، هو تطبيق عملي لمشروع طرد أوسع يهدف إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم.
وأكد أن هذا الأمر لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال، مشدداً على أن هذا التهديد ليس قضية إنسانية فحسب، بل هو اختبار لمدى التزام العرب بقضيتهم المصيرية.
وأكد أنه حان الوقت لمواجهة هذه المخططات ورفضها بكل قوتنا. ما يحدث في غزة اليوم يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار للجميع.
وتابع: “العدو لا يتوقف عن عدوانه والظروف السياسية الدولية والداخلية تساهم أحيانا في تهميش مشاكل المنطقة”. ولكننا هنا اليوم لنقول بوضوح أن على الدول العربية أن توحد مواقفها وتتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الشعب الذي عانى من أفظع أشكال الظلم والقمع”.
وأكد الشرع استعداد سورية للمشاركة في كل الجهود الإنسانية والسياسية والدبلوماسية لتقديم المساعدة لأهالي غزة والضغط على المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العدوان. وأشار إلى أن الدور العربي في هذا السياق سيكون حاسما.
وشدد على أن الدول العربية يجب أن تكثف تعاونها لتقديم الدعم المادي والسياسي ودعم الخطوات الدبلوماسية الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وشدد على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه وتحقيق مصيره. وتابع: “غزة هي فلسطين اليوم، وفلسطين هي غزة، ونحن جميعا هنا اليوم بصوت واحد من أجل العدالة والسلام”.
وتأتي القمة بناء على طلب دولة فلسطين. ويهدف اللقاء إلى تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والتطورات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية. وهذا يتعلق بشكل خاص بالإجماع العربي على خطة إعادة إعمار قطاع غزة دون طرد السكان منه. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تعزيز وقف إطلاق النار.
وستبحث القمة أيضا تحمل دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين الذي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.