أحمد الشرع: التهاون في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي قد يفتح المجال لمزيد من التهديدات

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن إسرائيل لم تتوقف عن انتهاك حقوق الشعب السوري منذ احتلالها للجولان عام 1967.
وأضاف خلال كلمته خلال القمة العربية الطارئة التي عقدت اليوم الثلاثاء بالعاصمة الإدارية لبحث تطورات القضية الفلسطينية، أن إسرائيل واصلت سياستها العدوانية وحاولت عدة مرات فرض واقع جديد في الأراضي المحتلة.
وأكد أن هذا التوسع العدواني لا يشكل انتهاكا للسيادة السورية فحسب بل يشكل تهديدا مباشرا للأمن والسلام في المنطقة بأسرها، مؤكدا أن بلاده ملتزمة باتفاق تقاسم القوات الذي تم التوصل إليه في عام 1974 تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأشار إلى أنه من غير المقبول أن يواصل الجانب الإسرائيلي تجاهل هذه الاتفاقات وتقويض الاستقرار في المنطقة عبر تكثيف هجماته العسكرية وتوسيع الاستيطان في الأراضي السورية.
وأكد أن العدوان الإسرائيلي المستمر والاعتداءات العسكرية على أمن واستقرار سورية تتطلب عملاً مشتركاً ضد هذا التصعيد. وأوضح أن التراجع عن التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي قد يفتح الباب أمام المزيد من التحديات والتهديدات للأمن القومي العربي.
وأكد أن على الدول العربية أن تتحمل مسؤولياتها في دعم سورية وتضافر الجهود لمواجهة هذه السياسة العدوانية التي تهدف إلى بث الفتنة والاضطرابات في المنطقة.
ودعا المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية ودعم الحق السوري من خلال الضغط على إسرائيل للانسحاب الفوري من جنوب سورية وإنهاء سياساتها الاحتلالية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتأتي القمة بناء على طلب دولة فلسطين. ويهدف اللقاء إلى تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والتطورات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية. وهذا يتعلق بشكل خاص بالإجماع العربي على خطة إعادة إعمار قطاع غزة دون طرد السكان منه. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تعزيز وقف إطلاق النار.
وستبحث القمة أيضا تحمل دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين الذي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.