ما حقيقة رفض جال جادوت تسليم جائزة الأوسكار للفيلم الفلسطيني No Other Land؟

منذ 4 أيام
ما حقيقة رفض جال جادوت تسليم جائزة الأوسكار للفيلم الفلسطيني No Other Land؟

وكشفت تقارير عقب حفل توزيع جوائز الأوسكار، أن الممثلة الإسرائيلية جال جادوت رفضت جائزة أفضل فيلم وثائقي، بعد أن علمت بفوز فيلم فلسطيني.

ورافقت هذه الرسالة تغريدات تنتقد سلوك الممثلة. هل هذه الإدعاءات صحيحة؟

رفض الإتهامات

ونفى المتحدث باسم جال جادوت هذه الاتهامات، وقال لصحيفة ديلي ميل إن جادوت لم تعمل كمقدمة لأفضل فيلم وثائقي، وأن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة.

وفي الواقع، قدم كل من سيلينا جوميز وصامويل جاكسون جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، والتي ذهبت إلى الفيلم الفلسطيني “لا أرض أخرى”. وتسلم الجائزة المخرج باسل عزرا، الذي استغل المنصة للحديث عن الوضع في فلسطين.

كلمة مؤثرة للمخرج الفلسطيني وفي كلمته أثناء تسلمه الجائزة، تحدث باسل عن معاناة الفلسطينيين، وأعرب عن أمله في أن لا تضطر ابنته البالغة من العمر شهرين إلى تحمل الحياة الصعبة التي يعيشها الآن في قريته.

وأشار أيضاً إلى التهديدات المستمرة التي يواجهها الفلسطينيون في الضفة الغربية، بما في ذلك عنف المستوطنين، والهدم، والتهجير القسري.

ودعا المخرج المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات جدية لوضع حد لـ”التطهير العرقي للشعب الفلسطيني”.

ردود الفعل الإسرائيلية

وأثار فوز الفيلم الفلسطيني غضب المسؤولين الإسرائيليين؛ هاجم وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار.

وكتب زوهار على تويتر: “فوز هذا الفيلم بالأوسكار لحظة حزينة في عالم السينما”. “بدلا من تقديم رؤية موضوعية ومعقدة للصراع، اختار المخرجون تكرار الروايات المشوهة التي تضر بصورة إسرائيل في جميع أنحاء العالم”.

عن الفيلم

يركز فيلم “لا أرض أخرى” على الوضع في منطقة مسافر يطا، وهي مجموعة من 20 تجمعًا فلسطينيًا صغيرًا في الضفة الغربية يتعرض سكانها للنقل القسري وهدم المنازل والهجمات المتكررة وحتى القتل من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.

يحكي الفيلم قصة شابين، باسل الفلسطيني ويوفال الإسرائيلي، يستخدمان كاميراتهما لتوثيق عمليات الهدم وأعمال العنف بين صيف عام 2019 وخريف عام 2023.

ورغم الشائعات التي أحاطت بجال جادوت، أكدت مصادر رسمية أن الاتهامات التي وجهت لها برفض قبول الجائزة كاذبة. ولكن الأهم من ذلك أن انتصار الفيلم الفلسطيني أعاد القضية الفلسطينية إلى دائرة الضوء على الساحة العالمية وأثار جدلاً واسع النطاق بين المؤيدين والمعارضين.


شارك