وزيرا الصحة والسكان والتخطيط والتعاون يبحثان الموازنة الاستثمارية لقطاع الصحة للعام المالي

دكتور. استقبلت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان خلال اجتماعاتها مع الوزارات والهيئات القومية لمناقشة الموازنة الاستثمارية لقطاع الصحة للعام المالي 2025/2026.
وناقش الاجتماع الموازنة الاستثمارية لقطاع الصحة في إطار خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026، في ضوء المنهجية الجديدة لإعداد الخطة، ورؤية مصر 2030، وبرنامج عمل الحكومة حتى عام 2027، والبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، والاستراتيجيات والخطط القطاعية، ووثيقة سياسة ملكية الدولة.
وأكد الوزير أن التنمية البشرية تظل أولوية في جهود الحكومة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وأن قطاع الصحة يعد أحد أهم القطاعات لتحسين الظروف المعيشية للمواطن المصري وتحسين جودة الخدمات المقدمة له. ولذلك يخصص مشروع خطة التنمية الاقتصادية للسنة المالية المقبلة نحو 45% من إجمالي الاستثمارات الحكومية لقطاعات التنمية البشرية المختلفة، مقابل 35% للتنمية الصناعية والبنية الأساسية، و19.7% للمحافظات والتنمية المحلية.
وأكدت أن القطاع الصحي يعد من أولويات أي سياسة تنموية شاملة لارتباطه المباشر بالمواطن وأثره على حياته وإنتاجيته. ومن هنا تعمل الحكومة على تحسين فرص الحصول على الخدمات الصحية وتنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل.
دكتور. وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الحكومة ملتزمة بدفع جهود التنمية، مع الأخذ في الاعتبار استمرار إدارة الاستثمار العام والالتزام بسقف الإنفاق الاستثماري في العام المالي المقبل، بما يحقق النمو الاقتصادي بقيادة القطاع الخاص، وخلق مساحة لمشاركة الاستثمارات المحلية والأجنبية في جهود التنمية. وبالإضافة إلى ذلك، من المهم تحسين فعالية وكفاءة الاستثمارات العامة وتوجيهها نحو القطاعات ذات الأولوية.
وناقشت المشاط المنهجية المتكاملة المستخدمة لإعداد الخطة، موضحة أنها تتضمن تحديد دور كل وزارة في تنفيذ رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة واستراتيجيات القطاعات ذات الصلة. كما سيتم تحليل الوضع الحالي لمشاريع خطة الاستثمار لكل وزارة ودراسة مهام الرئيس والمشاريع والبروتوكولات الوطنية الجاري تنفيذها حاليا فيما يتعلق بكل وزارة.
وأضافت أن منهجية إعداد الخطة تتضمن أيضًا توفير مجموعة من أدوات التخطيط لمساعدة كل وزارة على تحسين جودة عملية التخطيط. وفي الوقت نفسه، سيتم وضع رؤية لأولويات خطة الاستثمار والتدابير الداعمة المرتبطة بها، والتي يمكن لكل وزارة الاعتماد عليها عند إعداد خطتها. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تحليل آليات التنفيذ التي تعتمد عليها كل وزارة لتحقيق أهدافها التنموية الخاصة بها وتحديد الثغرات في مؤشرات الأداء لكل آلية.
وأشارت أيضاً إلى دليل إعداد الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، الذي يعزز التحول من التركيز على جودة المشاريع إلى جودة الإجراءات، مع مراعاة تحقيق أهداف الاستراتيجيات والإجراءات ومواءمتها مع مؤشرات الأداء والبرامج، ووضع معايير لتقييم دراسات الجدوى. وأوضحت أنه تم تنظيم ورشة عمل لتعزيز قدرات مسؤولي التخطيط في الوزارات بهذا الخصوص.
وأضافت أن منظومة البنية التحتية للمعلومات المكانية تعمل على تحسين فعالية المتابعة الدورية لمشاريع خطة الاستثمار التنموية، واكتشاف المخالفات باستخدام صور الأقمار الصناعية، وتمكين كل وزارة من متابعة تنفيذ مشاريعها بشكل مستمر. وأكدت حرص الحكومة على تحقيق التكامل والتنسيق بين الاستراتيجيات والخطط الوطنية والقطاعية.