2025 عام زيادة الإنتاج.. ما أبرز اكتشافات البترول والغاز في مصر خلال الفترة الأخيرة؟

وفي إطار الجهود الرامية إلى تعزيز إنتاج الطاقة وتقليل الاعتماد على الواردات، شهدت مصر عدداً من الاكتشافات الجديدة للنفط والغاز في الأشهر الأخيرة، بدعم من استثمارات ضخمة من شركات عالمية مثل بي بي وإيني وإكسون موبيل.
وأدت هذه الاكتشافات إلى زيادة كبيرة في الإنتاج المحلي، وهو ما ساهم، بحسب وزير البترول والثروة المعدنية، في توفير نحو 1.5 مليار دولار من تكاليف استيراد الطاقة كل ستة أشهر. ومن أهم هذه الاكتشافات ما يلي:
رابينفيلد
وأعلنت شركة “بي بي” في فبراير/شباط أن الإنتاج بدأ في المرحلة الثانية من تطوير حقل “رافن” البحري قبالة سواحل مصر. ويتضمن ذلك أيضًا ربط عمليات الحفر الإضافية تحت الماء بالبنية التحتية الموجودة على الأرض.
وقالت الشركة إن من المتوقع أن تنتج الآبار الجديدة نحو 220 مليار قدم مكعب من الغاز و7 ملايين برميل من المكثفات. وأشارت الشركة إلى أن المشروع تم تنفيذه قبل الموعد المحدد، ما سمح ببدء الإنتاج بشكل أسرع.
تم الكشف عن كينج ماريوت
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت مصر عن كشف جديد لشركة بريتش بتروليوم (بي.بي) في شمال البحر المتوسط بمنطقة “كينج مريوط”. ووصف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الاكتشاف بأنه “واعد” لأنه يحتوي على النفط والغاز، ما يزيد من فرص مصر في زيادة إنتاجها المحلي.
بدأت عمليات الحفر في 14 يناير 2025 باستخدام منصة الحفر Phalaris DS-12. أظهرت النتائج الأولية وجود خزانين واعدين من العصر الميسيني على عمق 2400 متر. ومن المقرر نقل الحفار إلى بئر استكشافي جديد “الفيوم 5” في منطقة امتياز شمال الإسكندرية.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن احتياطيات الحقل المكتشف تبلغ ما بين 3 إلى 4 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، بحسب ما نشره موقع “الشرق بلومبرغ” نقلاً عن مصدرين حكوميين طلبا عدم الكشف عن هويتهما.
وتقع منطقة امتياز كينج مريوط البحرية في غرب البحر الأبيض المتوسط، على بعد حوالي 20 كيلومترًا غرب حقل ريفن، وتغطي مساحة 2600 كيلومتر مربع بأعماق مياه تتراوح بين 500 إلى 2000 متر.
العودة إلى الحفر في حقل ظهر
بدأت عمليات الحفر في حقل ظهر في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد وصول سفينة الحفر “سايبم 10000” إلى المياه المصرية. وكان الهدف هو البدء في حفر آبار جديدة في المياه العميقة بمنطقة امتياز حقل ظهر للغاز الطبيعي شمال بورسعيد باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود شركة إيني الإيطالية، بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، لزيادة إنتاج الغاز من الحقل من خلال استخدام التكنولوجيات الحديثة، بما يساعد على زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعي وتلبية الطلب المحلي المتزايد.
وتهدف مصر، من خلال أعمال التطوير المستهدفة في حقل ظهر، إلى تسريع الإنتاج بكميات جديدة فور الانتهاء من الحفر. وتعد هذه الخطة استمرارًا لأنشطة الحفر المكثفة التي شهدتها مصر، خاصة في المياه العميقة بالبحر الأبيض المتوسط.
اكتشاف شركة إكسون موبيل في غرب البحر الأبيض المتوسط
اكتشفت شركة إكسون موبيل احتياطيات من الغاز الطبيعي قبالة سواحل مصر بعد نجاح عملية الحفر التجريبي في البحر الأبيض المتوسط.
قالت شركة إكسون موبيل الأمريكية، إنها استكملت حفر بئر نفرتاري-1 في منطقة شمال مراقيا الواقعة على بعد حوالي خمسة أميال قبالة الساحل الشمالي لمصر، وفقا لبيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني الشركة ومقرها تكساس.
وقالت الشركة “تم العثور على رواسب الغاز وسنواصل تقييم النتائج”.
2025 هو عام زيادة الإنتاج
أطلقت مصر حزمة من الإجراءات التحفيزية للشركاء الأجانب لزيادة استثماراتهم في أنشطة البحث والاستكشاف، وزيادة الإنتاج المحلي، وخفض تكاليف الاستيراد. وأدى ذلك إلى العودة إلى عجلة الإنتاج والاستكشاف وزيادة كبيرة في الإنتاج المحلي، مما أدى إلى توفير 1.5 مليار دولار من تكاليف استيراد الطاقة كل 6 أشهر منذ يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب وزير البترول والثروة المعدنية.
قالت داليا الجابري الرئيس التنفيذي لشركة شل مصر، إنه من المتوقع زيادة إنتاج الغاز الطبيعي بشكل كبير في عام 2025 مع تنفيذ الشركة لمشروعات المرحلتين العاشرة والحادية عشرة لزيادة إنتاج الغاز في أعماق غرب الدلتا. وأشارت أيضاً إلى أنه يجري العمل حالياً على تطوير اكتشاف (غرب مينا) في منطقة شمال شرق أميركا بالبحر الأبيض المتوسط.
اقرأ أيضا:
الفئة: خصم يصل إلى 40% على الأحذية والحقائب استعدادًا لعيد الأم
ارتفع السعر بمقدار 390 جنية مصري في ثلاثة أشهر. هل سيستمر سعر الذهب في الارتفاع في عام 2025؟