بيان أوروبي مشترك: يجب ألا تكون المساعدات الإنسانية مشروطة بوقف النار في غزة

أكد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك دعمهم المستمر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والإفراج عن جميع الأسرى.
وجاء في البيان الأوروبي المشترك أنه يجب ضمان استمرار إمداد المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وطلب من إسرائيل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى سكان قطاع غزة.
أعربت الدول الأوروبية الثلاث عن قلقها العميق إزاء إعلان الحكومة الإسرائيلية وقف إدخال السلع والإمدادات إلى قطاع غزة، وأكدت أن “المساعدات الإنسانية لا ينبغي أن تكون مشروطة بوقف إطلاق النار، ولا ينبغي استخدامها كأداة سياسية”.
وأشارت إلى أن وقف دخول البضائع والمساعدات إلى غزة قد يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، وأوضحت أن هناك قيودا على توريد المعدات الطبية والمأوى اللازمين لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة.
وأضافت الدول الأوروبية الثلاث في بيانها المشترك: “نؤكد على ضرورة السماح للمدنيين في غزة بالعودة إلى منازلهم وإعادة بناء حياتهم… وندعو الأطراف إلى بدء المفاوضات بشأن الخطوات التالية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
ورحب البيان الثلاثي الأوروبي المشترك بجهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة، وكذلك الجهود الرامية إلى تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء ذلك رداً على إعلان إسرائيل وقف إمداد المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: “لقد قررنا وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة”. “خطواتنا القادمة ستكون قطع الكهرباء والمياه واستئناف القتال”.
وأضاف: “بهجوم شرس ستفتح أبواب الجحيم على غزة”. “وسوف يؤدي إلى احتلال المنطقة وتنفيذ خطة ترامب بتهجير سكانها”.
ويواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وضع العراقيل في الطريق. ويؤكد رفضه البدء بالمرحلة الثانية من الاتفاق. كما أنه يواصل سياسة التجويع وقطع المساعدات عن السكان الفلسطينيين في قطاع غزة من أجل الضغط على الإفراج عن الأسرى دون تحقيق أي تقدم في الاتفاق.