أمريكا تتخلى عن مراقبة جودة الهواء العالمية بسبب نقص التمويل

أعلنت الحكومة الأمريكية أنها لن تشارك بعد الآن بيانات جودة الهواء التي تجمعها سفاراتها وقنصلياتها. ويثير هذا الأمر القلق بين العلماء والخبراء المحليين. ومن وجهة نظرهم، يعد البرنامج ضروريا لمراقبة جودة الهواء العالمي وتحسين الصحة العامة.
قالت وزارة الخارجية الأميركية، ردا على طلب من وكالة أسوشيتد برس، إن برنامجها لمراقبة جودة الهواء لن يرسل بعد الآن بيانات التلوث إلى تطبيق Air Now التابع لوكالة حماية البيئة الأميركية أو منصات أخرى تسمح للعلماء والجمهور في بلدان مختلفة بمشاهدة وتحليل جودة الهواء في المدن حول العالم.
وقال البيان إن توقف تبادل البيانات كان بسبب قيود التمويل التي أجبرت الوزارة على إغلاق الشبكة الأساسية. وفي الوقت نفسه، تمت الإشارة إلى أن السفارات والقنصليات ستواصل تشغيل أجهزة المراقبة الخاصة بها، وأنه من الممكن استئناف تبادل البيانات في المستقبل عندما يتم إصدار التمويل مرة أخرى.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن التخفيضات المالية هي جزء من تدابير التقشف الأوسع نطاقا التي تم تنفيذها خلال إدارة ترامب والتي قللت من أولوية المبادرات البيئية والمناخية.
تعمل أجهزة مراقبة جودة الهواء في الولايات المتحدة على رصد الجسيمات الدقيقة الخطيرة المعروفة باسم PM2.5، والتي تخترق عميقًا في الرئتين ويمكن أن تسبب أمراض الجهاز التنفسي والقلب والوفاة المبكرة. تقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي سبعة ملايين شخص يموتون سنويا بسبب تلوث الهواء.