البرهان يؤكد عزم الحكومة السودانية على التحول المدني الديمقراطي وتحقيق الإجماع الوطني

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، عزم الحكومة السودانية على تحقيق التحول المدني الديمقراطي وتحقيق التوافق الوطني.
جاء ذلك خلال لقاء البرهان اليوم مع هارييت ماثيوز المدير العام لإدارة أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية بحضور المبعوث البريطاني الخاص للسودان السيد ريتشارد كرودر، وفق ما نقلته وكالة السودان للأنباء (سونا) عن السفير نور الدائم عبد القادر مدير الشؤون الأوروبية والأمريكية بوزارة الخارجية السودانية.
وقال السفير في تصريح صحفي إن اللقاء ناقش التطورات العامة في البلاد ورؤية الحكومة السودانية لتحقيق السلام والاستقرار وإنهاء الحرب والطريق إلى التغيير المدني الديمقراطي.
وأشار السفير إلى أن رئيس مجلس السيادة أكد عزم الحكومة السودانية على تحقيق التحول الديمقراطي المدني والإجماع الوطني. كما أبدت استعدادها لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لتقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وأشاد السفير بموقف بريطانيا الداعم لسيادة السودان وسلامة أراضيه ورفض إعلان حكومة موازية في السودان وهو ما يهدد أمن السودان ووحدته.
وقال عبد القادر إن الجانب البريطاني اطلع على جهود الحكومة السودانية من أجل السلام ورؤيتها بشأن مؤتمر القضايا السودانية المقرر عقده في لندن، ومن المهم توسيع دائرة المشاركين السودانيين في هذا المؤتمر.
من جانبها، جددت هارييت ماثيوز دعم بلادها للسلام في السودان، قائلة: “إن المملكة المتحدة ستلعب دورا مهما في تأمين أي طريق للسلام”. وأعربت عن قلقها العميق إزاء تشكيل حكومة موازية تدعم قوات الدعم السريع المتمردة، مضيفة أنه إذا أردنا السلام الدائم في السودان فهذا ضروري لضمان وحدة وسلامة الأراضي السودانية.
وأكدت أن اللقاء كان إيجابيا وركز على الجهود المبذولة لإيجاد الظروف السلمية لإنهاء الحرب. كما تم التطرق إلى دور بلادها كدولة مضيفة للمجتمع الدولي في لندن في المحادثات بشأن إيجاد مساحة للسلام في السودان لإنهاء الحرب.
كما ناقش اللقاء توفير واستيراد السلع الإنسانية والضرورية للسودانيين عبر المعابر الحدودية. وأشار ماثيوز إلى أنه تمت الإشارة إلى أن المملكة المتحدة ستلعب دوراً في تقديم المساعدة لمن يحتاجون إليها، كما تم الإشادة باستمرار تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر أندري الحدودي.