دراسة: غالبية الألمان لا يفضلون قيادة سياراتهم بسرعات عالية

على الرغم من عدم وجود حدود للسرعة على أجزاء كبيرة من الطرق السريعة في البلاد ويمكن للسائقين في ألمانيا القيادة بأقصى سرعة، إلا أن معظمهم يفضلون البقاء في المسار البطيء.
في معظم البلدان، تكون السرعات القصوى النظرية للسيارات أعلى بكثير من السرعات القصوى المسموح بها. لكن في ألمانيا، لا يستغل معظم الناس الفرصة النادرة للضغط على دواسة الوقود واختبار هذه السرعة القصوى، كما تظهر الأبحاث الجديدة.
وبحسب دراسة أجراها المعهد الاقتصادي الألماني (IW)، فإن متوسط السرعة على أقسام الطرق السريعة المفتوحة في ولاية شمال الراين وستفاليا ذات الكثافة السكانية العالية يبلغ 113.5 كم/ساعة فقط – أي ما يقرب من نصف السرعة القصوى للعديد من سيارات الديزل والبنزين.
ومن المثير للدهشة أن ما يقرب من 83% من السائقين حافظوا طوعا على سرعة متوسطة أقل من 130 كيلومترا في الساعة – وهي السرعة الموصى بها ولكنها غير ملزمة قانونا.
ووجدت الدراسة أيضًا أن 1% فقط من الألمان يقودون سياراتهم بسرعة تزيد عن 160 كيلومترًا في الساعة. وأجريت الدراسة في الفترة من منتصف مايو/أيار إلى أواخر أغسطس/آب من العام الماضي، وهي فترة اتسمت بظروف جوية جيدة دون ثلوج أو عواصف خريفية.
وحتى في عطلات نهاية الأسبوع، عندما يكون هناك عدد أقل من السيارات على الطريق، يفضل معظم السائقين القيادة بسرعات تتراوح بين 100 و130 كيلومترا في الساعة، بحسب الدراسة التي سجلت نحو 1.9 مليار رحلة بالسيارة.
وذكرت مجلة “أوتوبيلد” الألمانية المتخصصة في شؤون السيارات أن الخبراء يعتقدون أن الكم الهائل من أعمال بناء الطرق وارتفاع أسعار البنزين، يحدان من قدرة السائقين على القيادة بسرعات عالية.
ومن المرجح أن تعزز هذه النتائج دعوات العديد من السياسيين اليساريين لفرض حدود للسرعة على جميع الطرق لتقليل الانبعاثات في بلد منقسم بشأن هذه القضية منذ سنوات.
يؤيد نحو 55 بالمئة من أعضاء ADAC، أكبر نادي للسيارات في ألمانيا، فرض حد للسرعة، بينما يعارضه 40 بالمئة. أما الباقي فلم يقرروا بعد.
ويقول النادي إن غالبية السائقين رفضوا لسنوات فرض حد عام للسرعة على الطرق السريعة. لكن في الآونة الأخيرة زاد عدد المؤيدين لتحديد السرعة.