سويسرا تقنن استخدام السيارات ذاتية القيادة رغم عدم وجودها في البلاد
سويسرا هي أحدث دولة تسمح باستخدام السيارات ذاتية القيادة مع مساعد يتولى التحكم في السيارة في حالة الاختناقات المرورية.
ورغم صدور القانون، لا توجد حاليا سيارات ذاتية القيادة في سويسرا، ولم تتقدم أي شركة بطلب للحصول على ترخيص لسياراتها ذاتية القيادة.
وتعد تسلا ومرسيدس وبي إم دبليو من بين شركات صناعة السيارات التي تستعد لإطلاق مركبات مزودة بأنظمة للمساعدة في الاختناقات المرورية أو المواقف الأخرى التي تكون فيها أنظمة القيادة الذاتية محدودة في قدراتها.
على الرغم من أن أوروبا موطن للشركات التي تعمل على تطوير تقنيات السيارات ذاتية القيادة، إلا أن البلاد لا تزال متأخرة عن الصين والولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بالسماح لمثل هذه السيارات على الطرق اليومية.
ويسمح القانون الجديد الآن بتشغيل السيارات ذاتية القيادة على الطرق المرخصة في سويسرا، بالإضافة إلى أنظمة ركن السيارات بدون سائق في مرائب السيارات أو مواقف السيارات.
وجاء القانون السويسري بعد أيام من إعلان شركة ستيلانتيس، مالكة شركات صناعة السيارات مثل أوبل وفيات وبيجو، عن نظام قيادة ذاتي يمكنه التحكم في السيارة بسرعات تصل إلى 60 كيلومترا في الساعة في المناطق الحضرية.
على مدى سنوات، حاولت شركات صناعة السيارات الكبرى إتقان ثورة القيادة الذاتية دون تحقيق تقدم كبير. لكن يبدو الآن أن عددًا متزايدًا من الأشخاص أصبح مهتمًا بما يسمى بالقيادة الذاتية من المستوى الثاني. يتولى نظام إلكتروني توجيه السيارة وسرعتها بشكل كامل، لكن السائق يبقى خلف عجلة القيادة ويمكنه التدخل إذا لزم الأمر.
كان مساعد الازدحام المروري من مرسيدس بنز أحد الأنظمة الأولى التي وصلت إلى المستوى الثالث، حيث يتولى النظام مسؤولية القيادة الكاملة على الطرق السريعة حتى سرعة قصوى تبلغ 60 كم/ساعة.
أظهرت الدراسات أن المركبات ذاتية القيادة أقل عرضة للحوادث بشكل عام من المركبات التي يقودها البشر. ومع ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجري في الولايات المتحدة في فبراير/شباط الماضي أن الثقة في سيارات الأجرة ذاتية القيادة لا تزال منخفضة: حيث يقول ستة من كل عشرة ركاب إنهم يخافون من ركوب سيارة ذاتية القيادة.
