رانيا المشاط: تطوير سوق رأس المال في مصر محرك رئيسي لتحقيق النمو المستدام وخلق فرص العمل

دكتور. عقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي اجتماعا مع البعثة المشتركة للبنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية لبحث التعاون المشترك في إطار برنامج أسواق رأس المال المشترك (J-CAP). وذكر بيان اليوم أن الاجتماع حضره أيضًا ممثلون عن وزارة المالية وهيئة الرقابة المالية والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة. وأكدت المشاط أهمية تعزيز وتوسيع نطاق سوق المال المصرية كمحرك رئيسي للنمو المستدام وخلق فرص العمل وزيادة الرخاء على المدى الطويل. وأشارت المشاط إلى أن مصر انطلقت في مسار طموح لتحديث وتعزيز قطاعها المالي خلال السنوات الأخيرة. ومن خلال ذلك، فإننا ندرك أهمية وجود سوق رأسمالية فعالة تجذب الاستثمارات المحلية والدولية، وتساهم في تنويع مصادر التمويل وتشجع الابتكار. واستعرضت المشاط مبادرات الحكومة المصرية لتطوير سوق المال، مشيرة إلى إطلاق أول سوق طوعية لتجارة الكربون في أفريقيا في أغسطس 2024 بدعم فني من البنك الدولي. ويهدف السوق إلى جذب المستثمرين المحليين والدوليين وترويج المشاريع التي تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية في الزراعة والصناعة وغيرها من القطاعات.
وأشارت أيضاً إلى إصدار مصر لأول سندات سيادية خضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2020، وأكدت عزم مصر على البناء على النجاحات التي تحققت وتسريع عملية التحول في سوق المال المصرية. وفيما يتعلق بفرص الشراكة مع برنامج J-CAP، قال د. وقالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، إن من المفيد للغاية استكشاف الشراكة مع برنامج أسواق رأس المال المشترك للبنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، حيث إن خبراتهم الواسعة وتجربتهم العالمية في تطوير أسواق رأس المال يمكن أن تكون عاملاً حاسماً في تعزيز جهودنا لتحقيق معدل النمو الاقتصادي المطلوب، خاصة في ظل البيئة الاقتصادية العالمية غير المستقرة الحالية. وأضاف وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن التعاون مع برنامج (جاي-كاب) يمكن أن يساهم في تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية. وتشمل هذه الأهداف زيادة كفاءة سوق الدين المحلي وتحسين آليات إدارته، وتوسيع قاعدة المستثمرين في السوق المصرية، وتحسين فرص التمويل والوصول إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، ودعم توسع سوق الكربون المصري وتحويله إلى مركز إقليمي، وتفعيل سوق السندات للشركات الكبيرة والمتوسطة، واستكشاف أدوات تمويل مبتكرة تعتمد على التمويل المختلط لدعم التنمية المستدامة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتطوير تدابير محددة لتسهيل الاستثمارات المتعلقة بأسواق رأس المال. وأكدت أن التعاون مع برنامج “جي كاب” سيمكننا من استغلال كامل إمكانات سوق رأس المال المصرية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية الوطنية. وأوضحت أن الشراكة مع البرنامج ستلعب دوراً حاسماً في تعزيز مرونة الاقتصاد المصري وزيادة شموله وتحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل.
ومن الجدير بالذكر أن البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية أطلقا برنامج أسواق رأس المال المشترك في عام 2017 لمساعدة البلدان النامية على جني فوائد أسواق رأس المال المحلية القوية. تم إطلاق هذه المبادرة في عام 2018، بهدف حشد الموارد من مختلف أنحاء مجموعة البنك الدولي لتقديم المشورة والاستثمارات الخاصة بكل بلد. ويهدف المشروع إلى خلق بيئة مواتية وداعمة لأسواق رأس المال الصحية من خلال المساعدة الفنية، بما في ذلك تحديث البنية التحتية للسوق، وتحسين الإطار التنظيمي وبناء القدرات.