سجينات بلا تهمة.. كيف ابتز نظام الأسد المعارضين بالنساء؟

أمينة أحمد كعكو لم تكن سوى رقم في قائمة طويلة من الضحايا. وبحسب تحليل بيانات مسربة من جهاز المخابرات الجوية (الفرع الأكثر وحشية في دمشق)، فإن نظام بشار الأسد اعتقل تعسفيا أكثر من 1500 امرأة بين عامي 2011 و2017، إما بتهم ملفقة مثل “الإرهاب” أو من دون أي تهمة على الإطلاق.

ولم تكن الاعتقالات سوى أداة ابتزاز للضغط على الأهالي لتسليم أبنائهم أو لتحقيق نجاح في مفاوضات تبادل الأسرى. ورغم تسجيل أسماء الضحايا، إلا أن مصير آلاف الأسيرات لا يزال مجهولاً حتى اليوم، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

في هذا التحقيق، نكشف أنه بين عامي 2011 و2017، تم اعتقال نساء وفتيات سوريات بتهم ملفقة تتعلق بالإرهاب أو الارتباط بأفراد مطلوبين. وتم اعتقال آخرين دون توجيه تهم واضحة إليهم، وتم استخدام بعضهم كأوراق مساومة. أو يقومون بابتزاز عائلاتهم والضغط عليهم لتسليمهم المطلوبين.

وبالإضافة إلى ذلك، تعرض المعتقلون لعمليات تحقيق قاسية وتعذيب ممنهج في مقر أجهزة الأمن السورية. وتم كسر إرادتهم من خلال الصدمات الكهربائية والضرب والاعتداء الجنسي والترهيب النفسي.

لقراءة التحقيق عبر تقنية الوسائط المتعددة: سجينات بلا تهمة. كيف استخدم نظام الأسد ابتزاز المعارضين بالنساء؟

** تم إجراء هذا التحقيق بدعم من شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج).