المخرج يستشهد بدور حسين الإمام الذى توفى قبل أن يكمله.. مواجهة بين طارق لطفى ومحمد سامى بعد 11 سنة من عرض «كلام على ورق»

طارق لطفي: اعتذرت عن المشاركة في المسلسل لأنني رفضت تقديم دور مثلي. ويرد محمد سامي: هذه القصة مختلقة وليست حقيقية، والجمهور شاهد العمل ويستطيع أن يحكم بنفسه.
بعد 11 عامًا من عرض مسلسل “كلام على ورق”، عادت الجدل من جديد حول أسباب انسحاب الفنان طارق لطفي، بعدما أعلن خلال ظهوره في برنامج “سر الحبر” أن الرفض جاء لأسباب تتعلق بطبيعة الشخصية. وقال إنه تفاجأ بأن الرجل مثلي الجنس، وعندها اعتذر وأكد أنه يعتقد أن الجمهور العربي حساس للغاية تجاه مثل هذه القضايا. ويخشى أن تؤدي هذه الأدوار إلى التقليد الأعمى، مما يعرض المجتمع لأفكار خاطئة، لذلك يجب على الممثل أن يكون حساساً جداً في قراراته.
وقال طارق لطفي إنه كان من ضمن المرشحين قبل كتابة السيناريو، وقام بتطوير الشخصية مع المخرج محمد سامي، ولكن بعد الانتهاء من السيناريو، أدرك أنه رجل مثلي الجنس. وأكد أنه كان لديه مخاوف كبيرة بشأن الدور واستشار زوجته وأولاده وأخته وأمه لأن الدور سيؤثر عليهم بطريقة أو بأخرى. رفضت العائلة بأكملها الفكرة، لذلك اعتذروا عن المشاركة في المسلسل لأن الدور لم يكن له هدف.وأكد لطفي أنه لم يكن لديه أي اعتراض على تصوير شخص مثلي الجنس لو كان هناك هدف من ذلك. وأشار إلى أن توم هانكس سبق أن لعب دورا مشابها في أحد أفلامه، لكنه ربطه بمرض مناعي ناجم عن ممارسات مثلية. الشخصية الآن لديها هدف يؤكد: “هنا أستطيع أن ألعب الدور، ولكن من دون أي ابتذال، وإلا فلا”.لم يكن طارق لطفي عدائياً في حديثه عن المخرج محمد سامي، مؤكداً أنه هو من شجعه على أن يكون إنساناً شجاعاً لا يعرف الخوف. قبل العمل معه، كان شجاعًا وكلاسيكيًا، ويركز على المحتوى. وأكد أن محمد سامي أوصله إلى مكان لم يعد يخاف فيه على الإطلاق، وأن هذا كان أحد الأسباب الرئيسية التي جعلته يتخلى عن الكثير من الأشياء ويغير طريقة تفكيره في كيفية التعامل مع الأمور.ولم تمر تصريحات طارق لطفي مرور الكرام، إذ إنها دفعت محمد سامي، مخرج المسلسل، إلى الإدلاء بتصريحات نفى فيها كل ما قاله طارق لطفي، واتهمه باختلاق القصة كاملة. وأشار إلى أن دور الفنان حسين الإمام في المسلسل لم يتضمن أي مشاهد مثلية، رغم أن «الإمام» توفي قبل أن يتمكن من استكمال تصوير الدور. وذكرت الصحافة حينها أن الوفاة حدثت قبل تصوير 58 مشهدا ضمن مجموعة متكاملة حول شخصية “دودي” التي يلعبها الإمام.وكتب محمد سامي تدوينة طويلة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قال فيها: “فوجئت عندما قال طارق لطفي إنه رفض المشاركة في مسلسل كلام على ورق لأنني عرضت عليه دور مثلي”. وبدأ بالحديث عن المجتمع والناس وخوفه على الجمهور، مستخدماً ألفاظاً غريبة جداً، مع لمسة من المبالغة والتدليل، لكسب ود الجمهور واللعب على الموقف الديني والمحافظ للجمهور العربي. ولكنه غفل عن أمر مهم، وهو أنه كان يتحدث عن دور في فيلم متاح للناس لمشاهدته، والدور ليس لرجل مثلي الجنس وليس له علاقة بالمثلية الجنسية”.وكشف محمد سامي أن الدور الذي رفضه طارق لطفي كان في الحقيقة للفنان حسين الإمام الذي توفي عام 2014، موضحاً أن اعتذار طارق لطفي جاء بسبب خلاف إنتاجي حول الأجر وحجم الدور.وأكمل محمد سامي رده قائلاً: لا أفهم لماذا قال طارق ذلك وكيف اخترع هذا الموضوع. كما أنه اخترع قصة غريبة جدًا لا أفهمها وأنه خائف على عائلته وأقاربه وجعلني أروج لشيء غريب جدًا. هذه هي المرة الأولى التي أسمح فيها لشخص ما بإثارة قضية جانبية في منتصف إعلان عن وظيفة، لكن كان عليّ الرد لأنه إذا كان لدى طارق عائلة، فأنا لدي عائلة أيضًا.والتفت إلى الفنان طارق لطفي قائلاً: مع احترامي طارق كلامك مفبرك وكاذب. الدور واضح للجميع. ويبدو أن حسين الإمام رحمه الله كان يحب روجينا حب حياته وحب ماجد المصري وأحمد زاهر وأشرف زكي.وتحدث سامي عن الدور الذي عرضه على طارق لطفي: “كان رجلاً طيباً وفنان كباريه وهذا ما أعجبك في الدور وتدربت عليه معي وطيبته وأعجبتك”. فكر مرة أخرى يا صديقي، قبل أن تلقي بالقنابل التي قد تزعج زميلك. أنا آسف للإجابة بهذه الطريقة، ولكن الإجابة مطلوبة لأغراض التوثيق. كان يجب الرد على كلامك، وكل عام وأنت وأسرتك الكريمة بخير. إذا رفضت أن تلعب دور المنحرف، فأنا أرفض توجيهك!