الأوقاف تحذر الشباب من خطورة الألعاب النارية: فرحة زائفة تكلف غاليًا

حذرت وزارة الأوقاف الشباب من مخاطر الألعاب النارية والأضرار التي يتعرضون لها نتيجة استخدامها. وقالت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إننا جميعاً نحب الاستمتاع باللحظة والشعور بالإثارة في بعض الأحيان، ولكن يتعين علينا أولاً التفكير بشكل عقلاني قبل تجربة الألعاب النارية.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الألعاب النارية لا تثير الضوء والضوضاء فحسب، بل تشكل خطراً حقيقياً على حياتنا وحياة الأشخاص من حولنا.
وأشارت الوزارة إلى أنه رغم لمعانه الكاذب فإنه يسبب إصابات خطيرة تشمل الحروق وفقدان البصر أو الأطراف، وقالت: “هل تستحق لحظة فرحك العابرة العواقب الدائمة؟”. قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. “لا يجوز لنا أن نفرح بشيء يسبب الأذى لنا أو للآخرين.”
*قصة حقيقية
ونقلت الوزارة عن قصة حقيقية حدثت في إحدى الأمسيات: “قرر شاب من شبابنا استخدام الألعاب النارية دون حذر. وكانت النتيجة حادثًا مأساويًا أدى إلى إصابته بإصابة خطيرة منعته من متابعة شغفه في الحياة. اليوم، يندم هذا الشاب على اللحظة التي اختار فيها التهور على حساب السلامة، ويحكي قصته كدرس لكل من يعتقد أن الألعاب النارية مجرد متعة وألعاب.
*إرهاب وإزعاج الآخرين
وأوضحت الوزارة أن هذه الكارثة لن تؤثر عليكم فقط بل سترعب المواطنين خاصة المرضى وكبار السن والأطفال والنساء وستزعج هدوء الليل وتسبب حالة من الذعر بين المواطنين. لقد نهى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عن إرهاب المسلمين فقال: (لا يحل لمسلم أن يرهب مسلماً). كيف يمكننا أن نفرح بشيء يؤذي الآخرين ويضايقهم؟!
*التأثيرات السلبية على البيئة
وأضافت الوزارة أن الألعاب النارية لا تضر الإنسان فقط بل تلوث الهواء وتنشر مواد كيميائية ضارة تؤثر على صحتنا وصحة أطفالنا. قال الله تعالى: وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِخْرَاجِهَا. فكيف يمكننا أن نكون سعداء بشأن شيء يدمر البيئة ويضر بصحة الناس؟!
*إنه يستحق أموالك!
وسألت الوزارة الشباب: هل فكرتم يوما أن الأموال التي تهدرونها على الألعاب النارية قد تجلب الفرح لشخص محتاج أو تكون استثمارا في مستقبلكم؟ بدلاً من إنفاق الأموال على شيء يسبب ضررًا أكثر من نفعه، حاول الاستثمار في شيء يعود بالنفع عليك وعلى الآخرين. سواء كان الأمر يتعلق بمساعدة شخص محتاج أو الادخار لشيء قد يفيدك في المستقبل. ألم يقل الله تعالى: (ولا تسرفوا). “إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين”
رسالة للشباب:
وقالت الوزارة إن أهم ما يميز المهرجان ليس بريق الألعاب النارية، بل الذكريات الجميلة والأمان الذي يساعد المرء على إنهاء الرحلة دون ندم.