وسط أزمة سيولة.. شحنة نقدية جديدة من روسيا تصل إلى سوريا

منذ 4 ساعات
وسط أزمة سيولة.. شحنة نقدية جديدة من روسيا تصل إلى سوريا

قال مسؤول بالحكومة السورية لرويترز إن سوريا تلقت شحنة جديدة من العملة المحلية المطبوعة في روسيا ومن المتوقع تسليم المزيد في المستقبل. وأضاف أن هذه إشارة جديدة إلى تعزيز العلاقات بين موسكو والحكومة السورية الجديدة.

وقال مصدر مطلع لرويترز إن الشحنة وصلت عن طريق الجو إلى مطار دمشق الدولي، ثم تم نقلها في قافلة شاحنات إلى البنك المركزي السوري. وتأتي هذه الخطوة في إطار اتفاق طويل الأمد بين دمشق وموسكو لطباعة العملة السورية. تم توقيع هذه الاتفاقية مع سوريا خلال الحرب المستمرة منذ 13 عاماً بعد أن اضطر النظام السوري إلى إنهاء عقده السابق مع شركة تابعة للبنك المركزي النمساوي بسبب العقوبات الأوروبية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، زار دبلوماسي روسي رفيع المستوى دمشق، كما تحدث الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن في 12 فبراير/شباط. وبعد يومين فقط، وصلت أول شحنة من الليرة السورية المطبوعة في روسيا، ما يعكس التعاون النقدي المستمر بين البلدين.

وتعتبر هذه التسليمات النقدية ضرورية للحفاظ على استقرار الاقتصاد السوري، الذي يشهد تدهوراً بسبب نقص العملة المحلية. ويرجع المسؤولون السوريون الأزمة جزئيا إلى تأخير تسليم الدفعات النقدية الروسية واحتكار الليرة السورية.

وبحسب سياسي سوري سابق، فإن روسيا حولت مئات المليارات من الليرات السورية شهرياً، أي ما يعادل عشرات الملايين من الدولارات. ولكن لم يتمكن مصدر مستقل من تأكيد حجم الشحنة الأخيرة. وهذا الهجوم هو الثاني من نوعه منذ الإطاحة بالأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول.

وتشير التقديرات إلى أن احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي السوري تبلغ نحو 200 مليون دولار فقط. ويمثل هذا انخفاضاً كبيراً مقارنة بـ18.5 مليار دولار سجلتها في عام 2010، قبل اندلاع الحرب. لكن بحسب وكالة رويترز للأنباء، فإنه لا يزال يملك نحو 26 طنا من الذهب، وهو نفس المبلغ الذي كان بحوزته قبل الحرب.


شارك