مفتي الجمهورية: التعاليم الإلهية لو طُبقت لعاش الناس في أمن وسلام وانتهت النزاعات والصراعات

منذ 4 ساعات
مفتي الجمهورية: التعاليم الإلهية لو طُبقت لعاش الناس في أمن وسلام وانتهت النزاعات والصراعات

الاستاذ الدكتور أكد سماحة الشيخ نذير عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء في العالم، أن الإيمان بالأنبياء والكتب السماوية ضرورة دينية وإنسانية، إذ لا يكتمل إيمان الإنسان إلا بالإيمان بها. وكذلك لا يمكن للإنسانية أن تكون صادقة إلا بهدي الأنبياء وتعاليم الكتب السماوية، فهي التي تهدي الإنسان إلى طريق الحق والصلاح.

وأضاف: «إذا تأملنا التاريخ نجد أن الأنبياء والكتب السماوية غيرت مجرى البشرية». قبل رسالتهم، سُفكت الدماء، وارتكبت الظلم، وانتهكت الحقوق. ولكن مع ظهور الوحي وانتشار الهدى تغيرت الأحوال، وأصبحت المجتمعات قائمة على مبادئ العدل والرحمة.

جاء ذلك خلال كلمته الرمضانية في برنامج “حديث المفتي”. وأشار إلى موقف الصحابي ربيع بن عامر حين وقف بين يدي قائد الفرس، ولخص رسالة الإسلام في كلمات خالدة حين قال: “نحن قوم بعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن ظلمات الكفر إلى نور الإسلام، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام”.

وأكد أن الكتب السماوية ليست مجرد نصوص تُتلى، بل هي دساتير تحكم حياة الإنسان وتنظم علاقته بخالقه والناس من حوله. فهو يجسد مبادئ العدل والمساواة والتسامح، ويسن القوانين التي تحمي الحقوق وتنظم السلوك. واستشهد بقول الله تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تَفْسِيرًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89]. وأشار بذلك إلى أن القرآن الكريم شامل وموجه إلى حياة الإنسان في كل جوانبها.

وأوضح المفتي أنه لو طبقت التعاليم الإلهية كما أرادها الله لعاش الناس في أمن وسلام، وانتهت الخلافات والصراعات، لأن الكتب السماوية جاءت لإقامة العدل وحماية الحقوق. وضرب أمثلة لبعض الوصايا الإلهية، مثل قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبُغْيَاءِ} [النحل: 90]. وأكد أنه إذا التزمت البشرية بهذه الوصية الإلهية فإن العدل سوف يسود والسلام في كل أنحاء العالم.

وفي ختام كلمته أكد مفتي الجمهورية أن التطبيق الصحيح لتعاليم الكتب السماوية هو الضمان الحقيقي لاستقرار المجتمعات وتقدمها وأن البشرية لا تستطيع أن تجد طريق الهداية إلا باتباع خطى الأنبياء لأنهم جاءوا بالنور الذي ينقذ الإنسان من الضياع ويهديه إلى طريق الحق والخير.


شارك