واشنطن تستخدم الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب المؤيدين لحماس

ستستخدم وزارة الخارجية الأميركية الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب المشتبه بدعمهم لحركة حماس. صرح بذلك مسؤولون كبار بالوزارة، حسبما أفاد موقع أكسيوس، الخميس.
ويأتي هذا الإجراء في إطار تنفيذ أمر تنفيذي وقعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي لمكافحة معاداة السامية. وأعلن ترامب أيضًا أنه سيقوم بترحيل الطلاب الأجانب وغيرهم ممن شاركوا في أشهر من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة في أعقاب هجوم حماس في أكتوبر 2023.
وذكر التقرير أنه كجزء من عملية “الكشف عن التأشيرات وإلغائها”، سيتم التحقق من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لحاملي تأشيرات الطلاب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وبالإضافة إلى ذلك، يتم رصد التقارير الإعلامية حول المظاهرات ضد السياسات الإسرائيلية والشكاوى التي يقدمها الطلاب اليهود الذين يتهمون بعض الأجانب بالتحريض على معاداة السامية.
وعلى الرغم من وجود يهود بين بعض المجموعات المؤيدة للفلسطينيين، ورغم إدانة العديد من المتظاهرين لمعاداة السامية وحماس، فقد وقعت حوادث معادية للسامية وكراهية الإسلام في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمؤيدة لإسرائيل.
وبحسب موقع أكسيوس، تعمل وزارة الخارجية الأميركية مع وزارتي العدل والأمن الداخلي بشأن هذه المسألة، لكن لم يتم تلقي بيان رسمي من الأطراف الثلاثة حتى الآن.
وأعلن ترامب نفسه أنه سيوقف التمويل الفيدرالي للمؤسسات التعليمية التي تسمح بما أسماه “الاحتجاجات غير القانونية”. وأضاف: “سيتم سجن المحرضين أو ترحيلهم نهائيا إلى بلدانهم الأصلية، في حين سيتم ترحيل الطلاب الأميركيين نهائيا أو اعتقالهم”.
يشار إلى أن التعديل الأول في الدستور الأميركي يضمن حرية التعبير والتجمع، وقد أدانت منظمات حقوق الإنسان تصريحات ترامب بشأن المتظاهرين.
وتصنف واشنطن حركة حماس كمنظمة “إرهابية أجنبية”. وبحسب إحصائيات إسرائيلية، قُتل 1200 شخص وأُسر أكثر من 250 آخرين في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في المقابل، ووفقاً للسلطات في غزة، أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني ونزوح السكان بشكل كامل تقريباً. لكن إسرائيل تنفي الاتهامات بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب.